اقتباسات من رواية محاضرة في المطر

❞ يتساقط المطر أفضل في المخيلة ❝

❞ تمرّ الأعوام، وتعود اللحظات» ❝

فالخيال هو تلك المنطقة حيث يبدِّل الشاعرُ الطقس، حسبما جاء في قول دانتي: «ينهمر المطر في الخيال السامي».

المكتبة مطرٌ ينقطع، غير أنه لا ينقطع طويلًا. والكتب في حراك أبد الدهر.

العقل لا تُكشف رموزه.

إن المحاضرة لون أدنى من ألوان الأدب، ولكنها تسمح بوصول أفكار بعينها إلى قلوب المستمعين.

لعلّي أبالغ يا برونو. فنحن –معشر القرَّاء– نبالغ في ما نقول، وكثيرًا ما نختلق الروابط بين الأشياء. وبرغم كل شيء، فليس من الضروري أن تبرِّر موقفك، ولم يكُن ذلك من الضروري قَطّ.

أمضيتُ حياتي في ترتيب المكتبة، فبعثرَت الكتب حياتي.

إن حيلة المُحاضِر الكبرى: أن يشرب الماء. الأمر الذي يُظهِر أنه ممسك بزمام الموقف، كما يُشعِره بالارتياح. وربما لجأ المُحاضِر إلى الوقفة أيضًا.

الأدب هو ذلك المكان حيث ينهمر المطر.

إن فَقَدَ المرء أوراقه، فقد وقاره.

«وأنصتي إليَّ كمن ينصت إلى وقع قطرات المطر

‫ فلا أنتِ منتبهة ولا أنتِ شاردة».

‫ أوكتافيو باث

يتساقط المطر أفضل في المخيلة. ولقد عرف بعض الشعراء كيف يثيرون السماء.

«لا يمكنك أن تملك حصَّةَ اليوم والأمس معًا، لا يمكنك أن تعود إلى ما كنتَ عليه في الماضي، وتبقى كما أنت عليه الآن. لا بدّ من الاختيار. السعادة واحدة ليس سواها. لا يمكنك أن تملك الشمس والقمر معًا».

بين فقدان الصداقة وفقدان الكتاب، فكلُّ عاشق للكتب يفضِّل فقدان الصداقة.

في بعض الأحيان، يحسن بنا ألَّا نعثر على الأشياء. فماذا يحدث عندما تعثر على مظلَّة يا برونو؟ لا يروق لك أن يصيبك البلل.

«تعالَ أيها القطّ، اقترب: فأنت فرصتي في مداعبة النمر»

أمضيتُ حياتي في ترتيب المكتبة، فبعثرَت الكتب حياتي.

«لا يمكنك أن تملك حصَّةَ اليوم والأمس معًا، لا يمكنك أن تعود إلى ما كنتَ عليه في الماضي، وتبقى كما أنت عليه الآن. لا بدّ من الاختيار. السعادة واحدة ليس سواها. لا يمكنك أن تملك الشمس والقمر معًا».

لقد اختارَتني كما يختار المرء كتابًا في المكتبة. لا أدري أي صنف من النصوص كنتُ عندها.