أنا أرى أنّ الرجل الكهل، رجل الأربعين أو الخمسين، هو أكثر من يستحقّ المساندة، بسبب الطريقة التي يزدريه بها الجميع. إنه لا يزال يحبّ الحياة، ولكنّه يشعر بأنّ المنيّة تقترب؛ يظنّ، بما لديه من ملكاتٍ ذهنيّة، أنه في أعلى درجات الاقتدار. ولكنّ رئيسه في العمل ما ينفكّ يفكّر في التخلّص منه. في كلّ مكان، ثمّة أشخاص أكثر يفاعة ينتظرون الحلول محلّه. زوجته السابقة تعتبره مزعجا ثقيل الظل لا يصلح إلا لدفع نفقات الطعام. أبناؤه فلذة كبده، يجدونه متخلّفا تماما عن العصر.
مشاركة من Mohamed Gaber
، من كتاب