عليّ الحذر من كل نوبة ثقة، من كل شعور بالانتصار، ومقاومة هذه الأصوات المتسلّلة التي تكرّر على مسامعي أن أكفّ عن لعب دور الصغير، المرتاب، المتواضع، الخجول. إنها تريد أن تُقنعني بأن كلّ شيء ممكن، تريد أن تخدّرني بعطرها المسموم.
الصبية والسيجارة > اقتباسات من رواية الصبية والسيجارة
اقتباسات من رواية الصبية والسيجارة
اقتباسات ومقتطفات من رواية الصبية والسيجارة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
الصبية والسيجارة
اقتباسات
-
مشاركة من حَوْرَاءُ الشيّخ
-
ليس الموت في نظر الأطفال المرضى سوى عبورٍ لطيف لا ملامح له تقريبًا، بينما هو بالنسبة إلى كهل في عنفوان العمر هلعٌ على شفا الهاوية وكثافة حنين بلا نهاية.
مشاركة من حَوْرَاءُ الشيّخ -
أنا أرى أنّ الرجل الكهل، رجل الأربعين أو الخمسين، هو أكثر من يستحقّ المساندة، بسبب الطريقة التي يزدريه بها الجميع. إنه لا يزال يحبّ الحياة، ولكنّه يشعر بأنّ المنيّة تقترب؛ يظنّ، بما لديه من ملكاتٍ ذهنيّة، أنه في أعلى درجات الاقتدار. ولكنّ رئيسه في العمل ما ينفكّ يفكّر في التخلّص منه. في كلّ مكان، ثمّة أشخاص أكثر يفاعة ينتظرون الحلول محلّه. زوجته السابقة تعتبره مزعجا ثقيل الظل لا يصلح إلا لدفع نفقات الطعام. أبناؤه فلذة كبده، يجدونه متخلّفا تماما عن العصر.
مشاركة من Mohamed Gaber -
أنا لست ضحيّة مُؤامرة، بل ضحيّة تراكم للغباء تراكمًا طبيعيًا!
مشاركة من حَوْرَاءُ الشيّخ -
يحدث في الحياة، أن تظهر، في أشدّ لحظات الوحدة يأسًا، حركة تضامن، موقف يكسر الجبن المحيط، موقف تفضّل الفئران أن تفرّ من أمامه.
مشاركة من Mohamed Gaber -
منذ سنوات وأنا أكافح كي أفلت من الجنون السائد، من قوى العصر المستبدة؛ لم أكن أملك سيارة، لم أرزق بأطفال، لم أكن أشاهد التلفاز إلا قليلًا. كنت أتجاهل أولئك الذين يريدون حمايتي كَرْهًا. منذ سنوات وأنا أبذل قصارى جهدي لنسيان هذه الإكراهات كي أتفرّغ لعملي، لحبيبتي، لحياتنا العذبة المطمئنة. رغم هذه الجهود كان الجنون السائد قد نجح في الإمساك بي.
مشاركة من حَوْرَاءُ الشيّخ -
كان سن الرشد هو أفقنا و مثلنا الأعلى.وكانت الطفولة تخضع لقواعد مضنية: فخلال هذه السنوات التي طالت أكثر مما ينبغي، ظلننا نعيش مث السجناء الذين ينتظرون إطلاق سراحهم .وكانت الإجازات تحمل معها شعور عابراً بالإستقلال الذاتي و إدراكاً مباغتاً لإتّساع العالم سرعان ما يتبدد -فور العودة المدرسية- في فناء الفسحة الضيّق الذي تتناثر فيه الأوراق الميتة.
مشاركة من نهال سعيد
السابق | 1 | التالي |