يحكي لك كيف كانت حياته فقيرةً بائسة قبل أن يفتح الله عليه ويصير سيد جيزو، كيف عمل أجيرًا في نزح الخراء، وبائِعًا جائِلًا للتين الشوكي، وسائس جراچ الآن هو مدير مكتب جريدة خليجية بالقاهرة تدفع له بالريال والدولار، ومسؤول إعلامي لدى مؤسسة رجُل التنوير، ومُعِدُّ برنامج شهير، وصديقٌ للشامي والمغربي وابن السبيل، وكلها أسباب كافية كي يخشى على ما تَحقَّق له بعد سِنِي الشقاء يقول:
ـ هذا أوان الراحة بعد أن نِلتُ كفايتي من المرمطة… الحقيقة أنا أعدُّه الآن معرَّصًا، لكن تعريصه لا يرتبط بالدَّناءة، هو ليس خائنًا أو واشيًا، وفي روحه بقايا مروءة، أكيد. وإلا ما كنتُ لأكشف أمامه خطَّتي هكذا، هل أبدو ساذجًا إلى هذه الدرجة؟ هو فقط يعرف كيف يقبض على تلابيب الفُرَص، ويسير على أحبال الاحتمالات. ولولا مَزِيَّته هذه لما مكَّنَته موهبته وحدها من الوصول لما وصل إليه بنفس السرعة.
ممر بِهلر > اقتباسات من رواية ممر بِهلر > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب