سأقول له: سنعمل ثورة نستعيد فيها ذواتنا النَّقيَّة وأحلامنا الضائعة وبلادنا الجميلة، سنجلو عن عقول الناس طبقات الجَلَخ، وسنُخلي الزنازين من أصحاب الأفكار والأحلام البريئة. هذا شيء بديهي لا يحتاج برهانًا، التاريخ مساره معروف. والدائرة ستلتحم عند نقطة البداية.
ممر بِهلر
نبذة عن الرواية
الليل صاخب، وسياج الكوبري مُترب، ومصابيح العواميد منطفئة، وسلال القمامة بلا قعور، والرصيف متهدم، والباعة يصفون المقاعد البلاستيكية بطول النيل للإيجار، والسيارات قديمة متهالكة تبعث روائح منفرة، وباعة الورود لا يتركون زوجًا من العاشقين يسيران على حافة الحلم دون محاولة ابتزازهما، وكمين البوليس يستوقف بعضهم ويطالع البطاقات. لا تعجبني هذه المسألة، حين يجيء التغيير وتقوم الثورة وأصير واحدًا من مسؤوليها النافذين سأحرص على إصلاح سلال القمامة، وإبعاد الباعة، وتركيب بعض مصابيح الإنارة، وإبقاء بعضها الآخر معطوبًا؛ حرصًا على الجو الرومانسي للباحثين عن بقعة مناسبة لخطف القبلات.عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 264 صفحة
- [ردمك 13] 9789778559965
- نشر ذاتي - علاء فرغلي
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية ممر بِهلر
مشاركة من Abir Oueslati
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Aliaa Mohamed
رغم أن فكرة ثورة يناير اُستهلكت مرارًا وتكرارًا في أعمال عديدة طوال السنوات الماضية، إلا أن تلك الرواية تناولتها بشكل مختلف، حيث لم يركز الكاتب على الثورة بمفردها دون غيرها، ولكنه تناولها من زاوية مجموعة مختلفة من الشخصيات، التي ينتمي معظمها إلى طبقة المثقفين، حيث التناحر بين أولئك أصحاب الموهبة الحقيقية وهؤلاء الذين تخللوا في الأوساط بطرق ما.
رواية تعتمد ركيزتها على تناول الكاتب لطبائع شخصيات عديدة، هناك المثقف الحقيقي، والمزيف، والمدعي، وتلك الفتاة التي تمتهن لعبة الجسد والاغواء، وأخرى لا تعرف شيئًا من الثقافة ولكنها جزء من الحراك العام بفضل أشياء أخرى، وذلك الشيخ المتلون، والمخرج الذي ينفذ أعمال مختلفة ولكن في غرفة نومه، وما بين هذا وذاك هناك من يدعي أشياء لم تحدث ويختلق من الأمور ما يجعله عنصرًا بارزًا في عالم الثقافة، وغير ذلك.
ما أعجبني أكثر في هذه الرواية هو لحظة كشف الحقائق بين الشخصيات خلال اجتماع التحضير للثورة، حيث التعري واللعب على المكشوف وإظهار الأوراق كاملة أمام الجميع.
الرواية تتسم بعنصر الجذب، وهو ما جعلني أنهيها في وقت ليس بالطويل، ربما كنت أفضل أن يتم فرد المساحة للتركيز على شخصيات أخرى في العمل، مثلما حدث مع "علياء" ومن معها.
لغة الكاتب مميزة وقوية، قد تكون صادمة للبعض، ولكنها جاءت حية ومعبرة.
ملحوظة أخيرة: شعرت أن هناك إسقاط على بعض الشخصيات الحقيقية، وأدركت هويتهم 😅
-
إبراهيم عادل
رواية جيدة وطموحة .. تعري الوسط الثقافي وتظهر الكثير من كواليسه وبلاويه .. والجميل أن كل ذلك يأتي في إطار الدعوة لثورة .. ثورة مختلفة ربما يقوم بها الكتاب والروائيين .. المثقفين ..
ربما كانت مشكلة الرواية الأساسية في ظني كثرة الشخصيات وتعدد المواقف والحكايات؛ ربما لو اقتصر الكاتب على مجموعة الأصدقاء الأولى لكانت أكثر تماسكًا ..
لكن يحسب له أنها شيقة، استطاع من خلالها أن ينسج خيوطًا كثيرة .. ويشد القارئ لمتابعتها .. حتى النهاية،
النهاية دي :)
.
ربما لنا عودة أخرى للوقوف عندها أكثر
شكرًا طبعا لأبجد
لولاه ما قرأناها :)
.
وعاوز اقول للرقيب حاجة: ماتقلقش .. دي رواية والله 😎
-
Fedaa El Rasole
لماذا نكتب ؟
لكي نسرد واقعاً مريراً نحكي من خلالة آلام البُسطاء والمُستضعفين؟
أم لأن الكتابة مهنة تدخل صاحبها في دوائر المُثقفين وتكون واجهة إجتماعية لطيفة ؟
الكاتب أكثر إنسان يشعر بما يحدث حولةُ ويتفاعل معة ، يُبصر ويسمع أكثر من أقرانة ، يبحث دائماً فيما وراء الأشياء ، يتكلم حيناً ويصمت أحياناً كثيرة ، لكنة إذا تكلم يعرف ماذا يقول وكيف يقول ، وإذا صمت فإن لدية سبب وجية لماهية هذا الصمت.
هل يُمكن للكاتب أن يعمل شيئاً آخر غير الكتابة ؟ ، هل يُمكنه أن يكون نموذجاً عملياً يجسّد من خلالة ما يدعوا إلية من أفكار ومبادئ ؟
بالطبع نعم فـ
❞ تروتسكي كان وزيرًا للحربية، وڤاتسلاڤ هاڤيل رئيسًا تاريخيًّا للتشيك، وماريو بارجاس يوسا كاد يفوز برئاسة بيرو، وكان چيڤارا شاعِرًا قبل أن يتحوَّل إلى رمز ثوري، ووزيرًا للصناعة. الأديب صاحب الخيال يصلح لأي شيء. ❝
وقد جمح خيال الراوي في القصة وقرر أن ينظم ثورة هو وسيد جيزو والشربيني ، لم يعد بمقدور صاحبنا أن يصمت أكثر من ذلك ، كل الأوضاع من حولة تزداد سوءاً ، الجميع نيام في سُبات عميق فقرر أن يوقظهم علي واقع مُختلف بما يليق بحلمة وحبة لبلدة.
وبعد عرض الأمر علي أصدقاءة المُقربين لابد من جمع آخرين من الثقات وعرض الفكرة عليهم ، ولكن كيف يمكن لعدد من الناس أن يجتمعوا دون أن يُثير اجتماعهم حاسة الأمن وأين؟
يبدو أنهُ لا سبيل إلا أن تكُون شقتة الكائنة في ممر بهلر هي المُستضيف الأول لعرض الفكرة ، ولكن ما هي الكيفية ؟.
وفي تداخل مع الفكرة الرئيسية يغوص الكاتب في دواخل وسط المُثقفين وما وصل إلية من تداعي بسبب الانفتاح الكُلي وإتاحة الفرص للجميع ، والجميع هذه تشمل من يستحق ومن لا يستحق ولكن الأكثر لا يستحق.
فـ هذا الشخص المغمور الذي لا يولي وجهة إلا شطر المصلحة ، وهذة الكاتبة التي كانت عدة طبعات من رواياتها التي لا يقرأها إلا المراهقين تطل علينا بأنها ستقيم ورشة لتعليم الكتابة ولا تعلم المسكينة أنها أكثر المحتاجين إلي تعلم الكتابة !.
والبوكتيوبر الذي يزوّر توقيعات المشاهير لتكون برهاناً علي صداقتة لهم ودليلاً علي رُقي ذائقتة الأدبية وسمو ترشيحاتة للقُراء ، وهذا المُتقرب للمشهورين من الوسط لأنهم مشاريع يريد أن يصعد بهم إلي هرم الشهرة ويلتصق إسمة بأسمائهم دائماً علي أنهُ صديق بل وصديق مُقرّب.
في الرواية الاشخاص كُثر والحكايات تشعُر أنها حقيقية وواقعية للغاية ومن يقرأ الرسم البديع الذي سطّره الكاتب سيري أمامة أشخاص بهيأة حقيقية يقومون بهذة الأفعال.
مجاملات بلا نهاية وجوائز غير مُستحقة وإشادات بلا داعي لأعمال واهية ، برأيي أن الكاتب قام بتعرية الوسط الأدبي لأن مساوءه طفحت من كثرتها.
ولم يكتف بما كُتب عن الشخصيات التي في هيأتها مثقفة أو تنتمي لوسط المُثقفين ، لكنه أدخلك إلي عوالمهم الخاصة وقصصهم وكيف كانت بدايتهم وما أصاب شخصياتهم من تطورات وصلت بهم إلي ما أصبحوا علية.
الفكرة أربكت الجميع وبين فصول ومراحل في الحكي بسرد ممتع ولغة رائعة نصل إلي حقيقة أنه كيف يُمكن للشخص أن يُقيم الدنيا وهو بغير استقامة؟؟
لابد أن يأتي التغيير من الأسفل ، أن نبدأ بأنفسنا ونصدق الفكرة ونمتلئ بها ، عندها سيكون اليقينُ وحدهُ كافياً لتغيير العالم.
الثورة ليست لُعبة ، أو أنها لُعبة لذيذة ولكنها في غاية الخطورة.
عالم كبير وحقيقي صنعهُ علاء فرغلي ببراعة وأنهاهُ بمقدرة عجيبة أصلح من خلالها اعوجاج الشخوص في روايته ، وسار بهم نحو المُشاركة في صناعة التغيير.
انتهت الأحداث إلي ما يعلمة الجميع عن يناير ألفين وإحدي عشر ولكن نجاح الثورات دائماً مرتبط بما بعدها ، ولن يقنع الناس نهايات صالحة مادامت الأمور لم تنتهي في الواقع بصلاح أحوال الوطن وساكنية.
بين ثنايا السطور ستجد نصائح عن الكتابة وترشيحات للقراءة ، وأقوال مأثورة لعمالقة الأدب وظفها الكاتب مع النص بشكل مُمتاز
ورغم أنهُ ذكر اسم القائل بعد كتابتها لكن ذلك لم يتسبب لي في إشكالية أثناء القراءة.
-
Enas Dief
ممر بهلر
هذه الرواية هى القراءة الاولى للاستاذ علاء فرغلى ولن تكون الاخيرة باذن الله و كانت سبب فى اشتراكى بابجد مع انى من المدرسة القديمة التى تعشق القراءة الورقية وتدمن رائحة الكتب وتعاملها كأنها اشخاص عزيزة عليها تكلمها وتتحسس اغلفتها وتستمتع بتصوريها وفى البداية وجدت صعوبة فى القراءة ثم اخذتنى الرواية البديعة فنسيت انى اقرأ من الموبيل واندمجت غى احداثها وقرأت فيها على لسان البطل ان الادب الجميل هو مايجعلنا نشعر بالمتعة بدون ان نعرف الاسباب وهو مااحسسته اثناء استغراقى فى الرواية وتردد فى عقلى جمل كثيرة..... كلنا فاسدون ولا استثنى احدا ......ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر
واستغربت جدا من منع الرواية فهى رواية حالمة تتحدث عن تأرجح النفس البشرية لجميع ابطال الرواية ببن الامل والاحباط وثقل الروح بخطايا الانسان وفساده وانطلاق النفس بعد تحررها من خطاياها
ويبقى الامل فى غد افضل هو مايدفع الانسان لتخطى الصعاب وسبب لاستمراره فى الحياة فيجب الا ييأس الانسان من روح الله فلا يباس من روح الله الا القوم الكافرون
واعجبنى جدا انتهاء الرواية مع انبثاق الامل مهما كان السيناريو اللاحق فتحرر الانسان من خوفه وآثامه يستحق الثمن الباهظ
سلمت يداك سيدى الفاضل وفى انتظار نزول الرواية بالنسخة الورقية فى معرض الكتاب القادم ان شاء الله
ورب ضارة نافعة فى تأخير نزول الرواية ونزولها على ابجد فقد فتحت باب جديد لمحبى القراءة واثارت فضول الناس لقرائتها فانقلب السحر على الساحر
دمت مبدعا يا ا.ستاذ علاء
-
Mahi Elmasry
احترت في تقييم الرواية. فقد أعطيها ٥ نجوم للفكرة بقيام ثورة لتغيير الإنسان قبل الحكام. وهو ما نحتاج اليه بالفعل لتغيير الواقع الأليم. لكن كم الألفاظ البذيئة و تصوير كل مثقفي البلد بكل هذه الموبقات لا يسعني إلا ان انزل بها إلى اقل من نجمة ان وجدت.