إنّها عادته المستفزة والتي لا يمكنه أن يطوّرها أو يحسّنها ولو بقدرٍ ضئيل، فقد كان يعيد الأشياء الفارغة إلى أماكنها بدلًا من وضعها في القمامة، كأنَّ ما يُعيده ذكرى عزيزة أو موقف يحبّه، وكأنه بإرجاعه لهذه الأشياء يمنع الذكريات من الركض بعيدًا عنه ويخبّئها في مكانٍ ما قَصيّ يعجز حتى هو أحيانًا من العثور عليه.
مشاركة من Shimaa Allam
، من كتاب