❞ باشرت في تأليف روايتين في هايدلبرغ. الراوي في كليهما ذكَر. لقد افترضتُ أنَّ لا أحد سيهتم بوجهة نظر تُبديها امرأة. ثم إنني لم أرغب في أنْ أغامر وأُعرِّض نفسي للتسميات التي توصَف به الكاتبات (حتى الجيدات منهنّ) مثل: «حاذقة، ذكية لامعة، مؤثِّرة، لكنها تفتقرُ إلى سِعة الرؤية». أردتُ أنْ أكتب عن العالم برمّته. أردتُ أنْ أكتب ما يُعادل «الحرب والسلم» – أو لا شيء. لن أخوض في أي من مواضيع «الكاتبة الأنثى». سوف أخوض معارك حربية ومصارعات ثيران، وأقوم برحلات في الأدغال. ولكن لم أعرف أي شيء عن المعارك الحربية ومصارعة الثيران والرحلات في الأدغال (كما غالبية الرجال). غصتُ في حالة من الإحباط التامّ، معتقدة أنَّ الموضوعات التي أعرفها «تافهة» و«نسائيّة الطابع» – في حين أنَّ الموضوعات التي لا أعرف عنها أي شيء «عميقة» و«ذكريّة الطابع». وكائناً ما كان ما أفعل، كنتُ أشعر أنَّ مآله الفشل. فإما أنْ أفشل بالكتابة أو بعدم الكتابة. لقد كنتُ مشلولة❝
مشاركة من Raeda Niroukh
، من كتاب