❞ إنَّ الناس لا يُكمِّلوننا؛ نحن نكمِّل أنفسنا. فإنْ لم تكن لدينا القُدرة على إكمال أنفسنا، فإنَّ البحث عن الحب يتحوّل إلى بحثٍ عن تدمير الذات؛ وحينئذ نحاول أنْ نُقنع أنفسنا بأنَّ تدمير الذات هو حب. ❝
الخوف من الطيران
نبذة عن الرواية
إريكا يونغ كاتبة ومُدرّسة أميركية، من أصل بولوني. ولدت عام 1942 لعائلة يهودية من أب يعمل رجل أعمال ولد في إنكلترا لعائلة من المهاجرين الروس وأم رسّامة ومُصممة رسوم أقمشة ودُمى. ولإريكا أخت اسمها سوزان متزوجة من رجل أعمال لبناني اسمه آرثر ضوّ. تزوجت إريكا أربع مرات ولها ابنة اسمها مولي يونغ- فاست من زواجها الثالث. وتقوم إريكا بزيارة هايدلبرغ في ألمانيا حيث كانت تُقيم مع زوجها الثاني في ثُكنة عسكرية، وتزور مدينة البندقية كثيراً. أتى المغني الأميركي بوب ديلون على ذِكرها في أغنيته «Highlands». ساندت المثليين جنسياً وتشريع زواجهم مدَّعية أنَّ «زواج المثليين نعمة وليس نقمة ويُعزز الاستقرار والعائلة وهو حتماً في صالح الأطفال». أشهر أعمالها قاطبة رواية «الخوف من الطيران» عام 1973، وهي رواية أثارت وتُثير جدلاً واسعاً بسبب صراحتها الشديدة حول شؤون المرأة الجنسية، صدر منها أكثر من ثلاثين طبعة، وبيع منها أكثر من 20 مليون نسخة. ومن مؤلفاتها الأخرى: «كيف تنقذين زواجك»، «مظلات هبوط وقُبلات»، «الشيطان طليقاً: إريكا يونغ تكتب عن هنري ميللر» و«الخوف من الخمسين: مذكرات منتصف العمر» وغيرها... يتميَّز أدب يونغ بجرأته الشديدة في الأمور الجنسية إلى درجة الإباحية أحياناً.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 456 صفحة
- [ردمك 13] 9782843091384
- دار المدى
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الخوف من الطيران
مشاركة من Raeda Niroukh
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Raeda Niroukh
تجربة قرائية فريدة.. مرهقة، صادمة، جريئة… تجعلك تقفين في مواجهة أقصى مخاوفك: هرموناتك التي تدفعك للجري وراء وهم الحب و التحرر.. ومن حيث لا تدرين تسقطين في فخ عبودية الجنس و الرغبة و الوقوع في أسر الحب .. الحب الذي يجعلك لا تستطعين ان تتخذي قرارا الا بوجود رجل في حياتك.. هو ليس حبا، بل وهما بالحب.
كيف يمكن للمراة ان تتحرر؟ ومم؟ ولماذا؟
للحظات ، كرهت الرواية، اذ اعتقدت ان الكاتبة تفضح حياة من حولها، تنشر ادق تفاصيل حياتهم الجنسية و حياتها كذلك.
لكن تبين لي ان الكاتبة استفادت من تجاربها الحياتية ووظفت بعضها دون ان تغرق بالتوثيق المباشر.. وهنا قوة الأدب بل عبقريته: وهو القدرة على تحويل المجال الخاص( التجربة الذاتية) الى فضاء عام ، يستطيع القارئ، أي قارئ أن يتفاعل معه، و يجد بعضا من شظايا حياته، هواجسه، مخاوفه، تساؤلاته، حيرته.. انفعالاته فيه.
العبقرية الثانية:
الجنس و الجسد و تجلياته، وعلاقاته المتشابكة، هو مادة زخمة للكتابة، ولجذب القراء او لتحويل العمل الأدبي الى ( رواية مثيرة للجدل) حسب مصطلح السوشال ميديا المفضل، ليست الكتابة عن الجنس و عملياته بالأمر الصعب اذ امتلك الكاتب مساحة كافية من الحرية، و بذا سيحقق بعض الدعاية لروايته بدءا من العنوان الصادم كأن يكون عنوانها( المنكوح) مثلا، او محتواها الفضائحي و الصادم بدعوى ان في الواقع اضعاف ما في الرواية ، وايضا مثل ما احتوته رواية المنكوح من وصف مبتذل للجنس .
لكن اين تكمن العبقرية؟
تكمن في توظييف الجسد و الجنس في مجال فلسفي، وليس مجرد وصف بقصد اثارة رخيصة للقارئ.
يقول كونديرا في " كائن لا تحتمل خفته" ان في الجنس يتكشف سر الطبيعة البشرية ، وهو خزنتها،.
و فيه تتحرر الذات من قيودها، و تفهم نفسها اكثر، اي يمكن للمرء ان يفهم ذاته عبر تأمل ذاته الجنسية و علاقتها مع الاخر، و علاقتها مع جسدها.
وهذا ما نجحت به الكاتبة، وان كان صادما، صادما جدا، و يتطلب حمولة نفسية كبيرة من الصبر لاحتماله.
توقفت كثيرا مع كل صفحة من صفحات الرواية، اقتبس مقاطع ، افكر، أتأمل، أراسل بعض الاصدقاء واشاركهم ما اعجبني، قد تكون هذه الرواية افضل ما قرات لهذا العام حتى الان، اقولها وانا متخوفة، لانها فعلا ينطبق عليها وصف ( اكرهها و اشتهي وصلها و انني احب كرهي لها)
في لحظات سأمت من الحديث اللاهث لسعي البطلة نحو الجنس… لكنها كانت تعبر عن عصر الستينيات و السبعينيات، عصر انفجار الثورة الجنسية و التحررية ، حتى جاءت خاتمة للمؤلفة تتحدث عن الذكرى الثلاثين عاما على صدور الرواية و تقول، اشفقت على البطلة، اكان عليها ان تجري خلف الجنس بهذا الشكل؟ الان يمكنني ان انصحها ان تاخذ صف يوغا، أو تأمل.
يمكننا القول ان اريكا يونغ هي النسخة الانثوية من هنري ميللر
بعض الاقتباسات التي يمكنني مشاركتها دون الشعور بالحرج:
❞ كان أدريان قد سأل: «لِمَ لا تنسين الحب وتكتفين بعيش حياتك الخاصة؟». وجادلته. ولكنْ لعلّه كان على حق أصلاً. ماذا منحني الحب غير الإحباط؟ أو لعلي بحثتُ عن الأشياء الخاطئة في الحب. لقد أردتُ أنْ أذوب في رجل، أنْ أُلغي نفسي، أنْ أنتقل إلى الجنة على متن جناحَين مُستعارَين. كان ينبغي أنْ أدعو نفسي إيزادورا إيكاروس. والجناحان المُستعاران لم يثبتا في مكانهما عندما احتجت إليهما. ربما كنتُ في الحقيقة في حاجة إلى تنمية جناحين خاصين بي. ❝
❞ إنَّ الناس لا يُكمِّلوننا؛ نحن نكمِّل أنفسنا. فإنْ لم تكن لدينا القُدرة على إكمال أنفسنا، فإنَّ البحث عن الحب يتحوّل إلى بحثٍ عن تدمير الذات؛ وحينئذ نحاول أنْ نُقنع أنفسنا بأنَّ تدمير الذات هو حب. ❝
❞ إنْ كنتُ أسيرة، فأنا أسيرة مخاوفي. كان رعبي من الوحدة هو مُحرّك كل شيء. أحياناً كان يبدو أنني مستعدة لأية تسوية، أنْ أتحمّل أي خزي وألازم أي رجل شريطة ألا أبقى وحدي. ولكن لِمَ؟ ما الشيء الرهيب في الوحدة؟ حاولي ❝
«انظري – لماذا لا تكفّين عن البحث عن الحب وتحاولين أنْ تعيشي حياتك؟».
«لأنه أي حياة سأعيش إذا لم أحب؟».
«لديك عملك، وكتابتك، وتدريسك، وأصدقاؤك…».
قلت في نفسي، رتابة، رتابة، رتابة
في كل الأحوال، إنَّ كتاباتي كلها هي محاولة للحصول على الحب. أعلم أنَّ هذا جنون. أعلم أنَّ نتيجته الإخفاق. ولكن هذا هو الواقع: أنا أريد أنْ يحبني كل رجل».
قال أدريان: «ستخسرين».
«أعلم، لكنَّ معرفتي لا تغيِّر أي شيء. لِمَ لا تغيِّر ❝
❞ لماذا؟ فقط لأنني أقول الحقيقة؟ اسمعي – أنت تريدين الحب، تريدين الوفرة، تريدين المشاعر، تريدين القُرب – فماذا أعددتِ لهذا؟ المعاناة. على الأقلّ معاناتك وافرة… إنَّ المريضة تعشق طبيبها. ولا تريد أنْ تَشفى».
-
Mohamed Yehia
كتابة متدفقة غير متقيدة، قد تصدم البعض،ولكنها حقيقية ومعبرة،فصل به عنصرية ضد العرب ولكنه مفهوم في سياقه الزمني والثقافي.
-
Sartangerina Sartangerina
كتاب جميل معة شيشتاوي بوخرية نريد منه