الخوف من الطيران > اقتباسات من رواية الخوف من الطيران > اقتباس

❞ إنك تبدين كأنك تنتظرين من أحد أنْ يُخلّصك، يا حبيبتي. أنتِ تطلبين ذلك. تنظرين إليّ بعينيك الكبيرتين الحسيرتين وكأنني كبير المُحللين النفسيين. إنكِ تسيرين في الحياة باحثة عن مدرِّس وعندما تجدينه، تعتمدين عليه إلى درجة أنكِ تكرهينه. أو تنتظرين إلى أنْ تظهر نقطة ضعفه ومن ثم تشمئزين منه لأنه كائن بشري. تجلسين هناك طوال الوقت تتابعين بإمعان، تدونين ملاحظات فكرية، تتخيّلين الناس كأنهم كتبٌ أو مجموعة من السِيَر – أنا أعرف هذه اللعبة. تقولين لنفسك إنكِ تدرسين الطبيعة الإنسانية. إنَّ الفن في كل الأزمان قبل الحياة. إنه نسخة أخرى من الهراء البيوريتاني. لكنكِ تُضيفين إليه لمستك الخاصة. تعتقدين أنكِ تؤمنين بمبدأ المتعة لأنكِ تنطلقين وتتجولين معي. لكنها أخلاقيّة العمل القديمة نفسها لأنكِ فقط تعتقدين أنكِ ستكتبين عني. إذن الأمر هو مجرد عمل، n'est – ce pas? (أليس كذلك؟). يمكنك أنْ تضاجعينني وتسمّين ذلك شِعراً. شيء بارع جداً. إنكِ بهذه الطريقة تخدعين نفسك بصورة جميلة». ❝

مشاركة من Raeda Niroukh ، من كتاب

الخوف من الطيران

هذا الاقتباس من رواية