❞ كانت الوحشة الناتجة عن الكتابة ترعبني. ورحت أبحث عن أي عذر لأتهرَّب. لم يكن لديّ أدنى إحساس بأنني كاتبة أو بإيمانٍ في مقدرتي على الكتابة. لم أر حينئذ أنني كنتُ أكتبُ حياتي كلها. كنتُ قد بدأتُ أكتب وأُزيِّن بالصور قصصاً قصيرة وأنا في الثامنة من العمر واحتفظتُ بيوميات منذ سن العاشرة. وكنتُ كاتبة رسائل نهمة وساخرة منذ سن الثالثة عشرة، وكنتُ أُقلِّد عن عمد رسائل كيتس وجورج برنارد شو طوال فترة مراهقتي. وفي سن السابعة عشرة، عندما ذهبت إلى اليابان مع والديّ وأخواتي أخذتُ معي آلتي الكاتبة المحمولة وصرتُ أقضي كل مساء أعيد تلخيص ملاحظات النهار في دفترٍ أوراقه رخوة. وبدأتُ أنشر قصائدي في مجلات أدبية صغيرة خلال عامي الأخير في الجامعة (حيث فزتُ بغالبية جوائز الشِعر وحررتُ المجلة الأدبية).
مشاركة من Raeda Niroukh
، من كتاب