فلولا الأدبُ ما استطاع أَئِمَّتُهُم المجتهِدون فَهْمَ آياتِ الكِتاب المنزَّل ، ولا استنباطَ تلك الأحكام الَّتي دَوَّنُوهَا لهم وتركوها بين أيديهم يستغِلُّونها كما يستغل المالكُ ضَيْعَتَهُ ، ويعيشونَ في ظلِّها عيشَ السُّعَداء المُتْرَفين ولولاهُ ما استطاعَ علماؤهُم اللُّغَوِيُّونَ أنْ يُوَرِّثُوهم هذه العلومَ اللُّغَوِيَّةَ ، الَّتي يُدَرِّسُونَ اليومَ نَحْوَهَا وتَصْرِيفَهَا وبيانَها ومعانيَها في مجالسِ عِلْمِهِمْ ، ويُدِلّون بمكانهم منها على الناس جميعًا .
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب