بونيتا : جريمة اسمها الحب > اقتباسات من رواية بونيتا : جريمة اسمها الحب > اقتباس

 ولإن الأجواء الصاخبة لا تناسب طبيعته الرزينة فقد انسحب بهدوءٍ نحو الشرفة تاركًا خلفه ضحكات النساء وأحاديث النميمة، ليقف وحيدًا يتأمل السماء وهي تمطر برذاذٍ شتوي منعش، سمع حِسًّا أنثويًا يتنحنح خلفه ويقطع عليه خلوته، فالتفَتَ نحو مصدر الصوت، ليجد نفسه أمام تلك الفاتنة، أمعن النظر في شعرها المنسدل الذي يرسل قبلاتٍ صغيرة لعنقٍ طويلٍ ممتدّ، وإلى عينيها الصافيتين كنهرين هادئين، ثم إلى يدها الممدودة كي تصافحه في حرارة كأنها تعرفه منذ زمن بعيد:

هذا الاقتباس من رواية