مسيح دارفور > اقتباسات من رواية مسيح دارفور > اقتباس

الشخص الذي صمم طريقة القضاء على الرجل، كان يمتلك خيالًا خصبًا يحسد عليه، كما إنه يتسم ببرود أعصاب وإصرار على القتل بصورة مدهشة، وكان عليه أن ينجز الأمر بأسرع ما يمكن، وخاصة بعد أن تناوله الناس المروجون من المتربصين بالحكومة الوطنية في الفيسبوك والتويتر والمواقع الالكترونية العميلة مثل الراكوبة وسودان فوراول وغيرهما، كما أن الأمم المتحدة التي تدخل أنفها في كل شيء فيما يخصها وما لا يخصها تتداول النقاش مع بعض الدول على إرسال مبعوث خاص لمعاينة موضوع النبي الدافوري الغريب كما أسمته الصحافة الغربية، من قرب كافي ورفع تقرير بذلك، كما أن الجماعات التي أعلنت إيمانها المطلق به حتى قبل أن تعرف تفاصيل دعوته، تتجمع الآن من كل أنحاء العالم وتسير في قافلة عملاقة نحو دارفور، عليه أن يقطع الطرق أمام هذا وذاك ويقوم بالتخلص منه بقتله، ولكنه يريد أن يقتله بطريقته الخاصة، بأسلوبه الذي يحب، يريد أن يختار له نهاية تليق بأسلوب ادعائه، يقول إنه المسيح، ليس متشبهًا به، وليس داعيًا بدعوته، وليس أحد تلامذته، ولا مريديه وليس المسيح الدجال ولا المهدي المنتظر، ولا برمبجيل، يقول إنه السيد المسيح بلحمه ودمه، وبهذا يستحق صلبًا حزينًا بائسًا يجعل كل من يحاول أن يدعي النبوة- وهم كثر في هذه الأيام- أن يفكر ألف مرة قبل أن يعلن ذلك. " مسيح دارفور"

مشاركة من Abdalla Gamar ، من كتاب

مسيح دارفور

هذا الاقتباس من رواية

مسيح دارفور - عبد العزيز بركة ساكن

مسيح دارفور

تأليف (تأليف) 3.9
أبلغوني عند توفره