فذكرت إذ ذاك ألا سرور في العالم يضاهي سرور التفاهم. فإذا شعر المرء بأنّ هناك من يفهمه، كان سعيداً، سواء لديه إن تعرّف منه صفاته أو علّاته، لأن معرفة العلات تتبعها حتماً معرفة الصفات، وإن كان الخير أقل انتشاراً من الشر. وما النقائص إلّا فضائل مضخمة مكبرة تتسع وتستفيض دون أن تجد من الضمير مهذِّباً، فتتجاوز الحدود المعنوية التي عيّنتها اصطلاحات الاجتماع ــ إن كانت اجتماعية ــ أو رسمتها علوم النفس والأخلاق، إن كانت أخلاقية.
رسائل مي - صفحات وعبرات من أدب مي الخالد > اقتباسات من كتاب رسائل مي - صفحات وعبرات من أدب مي الخالد > اقتباس
مشاركة من Salma Tarek
، من كتاب