ثمة تفاصيل، التقاطات عادية جدًّا، لكنها تحتاج إلى من ينتبه لها، مثلًا، ترى طاحونة هواء متوقفة، فتدرك أن توقف الهواء سبب توقفها، وصفٌ كهذا قد يكون مناسبًا على لسان امرأة فقدت حبَّ حياتها، فتقول: كان لي زوج وغاب مثلما تغيب الريح عن أذرع الطواحين.
ترى رجلًا يبتسم في وجه حبيبته وهو يمسح خدها، فتقول: مسحة البستانيّ على خد الزهور. تقرأ أن أصل حجر كريم هو الفحم، فتقول على لسان امرأة تأنّب زوجها: لا أحفل بعينيك الفحميتين وإن كانتا ستصيران حجرين كريمين بعد حين.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب