الضمير لا يمنعك من ارتكاب الإثم، هو فقط يمنعك من الاستمتاع به. مقولة قرأتها قديمًا ولكني لا أذكر قائلها. ليست صحيحة تمامًا، فالضمير لا يمنعك من الاستمتاع بالذنب في حينه، هو فقط يملؤك ندمًا بعد الاستمتاع. لكنك ما إن تهم بالذنب ثانية تجده قد تغافل عنك تمامًا وتركك تفعل ما تفعل حتى تنتهي منه، فيعود إليك متمهلا كذئب تمكن من فريسته ولكنه يستمتع بمراوغات القنص. فيباغتك وتراوغه متناسيًا ألمه فيخطئك متعمدًا حتى يأتيك ثانية من حيث لا تدري ليحكم قبضته عليك ويبلغ ذروة انتقامه منك، فتنوي التوبة وتعزم على ألا تعود لذنبك أبدًا، يبتعد قليلا مبقيًا نظره الحاد مسلطًا نحوك، لا تغيب عن ناظريه أبدا وتبقى أنت يقظًا متألمًا من قبضته، خائفًا من عودته. لا يتطلب الأمر أكثر من أن تأتي سونج، فتتمدد بجانبك ثم تلتفت نحوك بعيون ترخي جفونها الرغبة حتى يتبخر الضمير كشبح أفزعه ضوء النهار فيبقى بعيدًا بعيدًا حتى يطلع عليك الصبح فيأتيك ثانية متلذذًا بقنصك.
ما حدث في شنجن > اقتباسات من رواية ما حدث في شنجن > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب