في تمام الثامنة وربع، تمشيا معًا باتجاه المكتب، لم يتبادلا كثيرًا من الكلمات ولكن لفت نظره أنها مرتدية ملابس قصيرة دون أن يبدو عليها أي ابتذال. تذكر جارة له كانت تمشي في تهتك شبه مستتر في فستان أطول من هذا بنصف متر على الأقل. ابتسم لذكراها، فطالما أشاع ابتذالها الخفي البهجة في صدره. وصلا إلى الشارع العريض وكان مغطى بالموظفين يمشون جميعًا في صف كطابور النمل، قبل كل مبنى تبدأ كتيبة في الانفصال عن القافلة لتلتحق بطابور فرعي صغير ينتهي بأحد المباني. ظل ماشيًا جنب سونج منتظرًا إشارتها لينعطفا إلى طابورهما الصغير إذا اقتربا من مبناهما. نظر إلى أغلب العاملات بالشركة ولاحظ الملاحظة نفسها، الملابس قصيرة في أغلبها ولكن تبدو الجدية على وجوه وأجساد الفتيات. تفكر "ربما النحافة الزائدة هي السبب، بل وربما كان التهتك صفة غير مرتبطة بالملابس بوجه عام". أفاق من تأملاته على باب مبنى يشبه كل المباني التي مرّا بها. أخذت سونج بطاقة كرتونية خضراء باهتة من لوحة كبيرة عليها مئات البطاقات، وضعتها داخل ماكينة بحركة ميكانيكية تخلو من التفكير.
ما حدث في شنجن > اقتباسات من رواية ما حدث في شنجن > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب