من عواقب هذا النقض في الوضوح الأيديولوجي الذي يسيطر على الحركة الاشتراكية العربية ويأرجحها في الوسطية والجدل العقيم حول إذا ما كانت الاشتراكية التي تفترض في القوي الثورية الغربية أن تنادي بها هي "اشتراكية عربية " أو " تطبيق عربي للاشتراكية " وحول إذا ما كانت اشتراكيتنا علمية أو مؤمنة أو مستوردة أو رشيدة أو حكيمة أو مسلمة الي غير ذلك من هذه البوابة الفكرية والسفسطة الكلامية التي تنعكس آثارها على مستوي النظرية والتطبيق في آن واحد . إنها وحدة إصلاحية معتدلة باسم الدين والتقاليد والتقدم أيضا فوجدت من يروج لها ويسوغها ويفلسفها ،الي أن خرجت علينا فئة من اليسار بتركيبة جديدة عجيبة غريبة اسمها اشتراكية - العربية - العلمية- الإسلامية - المؤمنة
كل هذه الاعيب نتلهي بها عن الموضوع الرئيس الذي يحب أن ينصب على اهتمامنا الفكري والعلمي هو الاشتراكية العلمية بذاتها .
مشاركة من Azza Aboafeah
، من كتاب