في مساءٍ شح فيه الخبز جذبتني أمي عنوة، اسمع يا مروان لا تظن بأن أمك تلبستها روح الشجاعة فجأة لتهب في رجلٍ لديه دبابة محشوَّة برجالٍ يحملون ما لا أستطيع عده من المرتينات، كل ما في الأمر أنها محاولة يائسة، فإن عاد إلى البيت من جديد سأجر معه الكلام الناعم، أمَّا أنت فلا أود أن تكون موجودًا عندما يعود، سافر يا مروان مثلما طلب منك أهل صفية، سافر وجرب حظك يا ولدي مثل زكريا، سأرتاح وأنت بعيد، لديَّ مرتينة قديمة سأجعل تاجر السلاح يعبئها لي وأخبئها خلف السجادة المعلقة فوق الحائط وعند اللزوم سيفعل الله ما يشاء.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب