بالنسبة للكثيرين نحن غير موجودين إلا في نشرات الأخبار، كم فلسطينيًّا قتل اليوم، خمسة وعشرون، تسعةٌ وأربعون، عددٌ فقط، أرقامٌ تتحرَّك على الأرض، لا تجد حتى من يسجلها بدقة، لم يبقَ لنا إلا الأساطير والخرافات، إمَّا أن نعترف بمن سرقنا أو نُقتل في صمت، أنا لست متعصبًا، أنا فقط أبحث عن درجةٍ معقولة من الصفاء، كأي إنسانٍ يريد أن يكون حرًّا حتى وهو يفكر، فالكلاب يمكنها ببساطة رفع عقيرتها إذا أرادت النباح، والأعشاب تنمو حين تتوفر لها الظروف المناسبة من تربةٍ ومناخ، وعند دخول الربيع ترفع الطفيليات رؤوسها هنا وهناك فوق الأوراق المبللة، أما أنت يا ولد، أما أنت يا فلسطيني، فمت وأنت ساكت!
رجال غسان كنفاني > اقتباسات من رواية رجال غسان كنفاني
اقتباسات من رواية رجال غسان كنفاني
اقتباسات ومقتطفات من رواية رجال غسان كنفاني أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
رجال غسان كنفاني
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل
-
"لماذا لا تمدوا أيديكم للسلام؟"
"لماذا لم تساعدونا على دق جدران الخزان؟"
مشاركة من عبدالله الخطيب -
سلام، سلام. لستُ أفهم طبيعة ذلك السلام، هل سينسحب الرجل صاحب الملابس الحربية بمدرعاته؟ هل سيحمل عتاده العسكري ويُرينا عرض قفاه وهو متجه ليركب البحر بلا عودة؟
مشاركة من عبدالله الخطيب -
في مساءٍ شح فيه الخبز جذبتني أمي عنوة، اسمع يا مروان لا تظن بأن أمك تلبستها روح الشجاعة فجأة لتهب في رجلٍ لديه دبابة محشوَّة برجالٍ يحملون ما لا أستطيع عده من المرتينات، كل ما في الأمر أنها محاولة يائسة، فإن عاد إلى البيت من جديد سأجر معه الكلام الناعم، أمَّا أنت فلا أود أن تكون موجودًا عندما يعود، سافر يا مروان مثلما طلب منك أهل صفية، سافر وجرب حظك يا ولدي مثل زكريا، سأرتاح وأنت بعيد، لديَّ مرتينة قديمة سأجعل تاجر السلاح يعبئها لي وأخبئها خلف السجادة المعلقة فوق الحائط وعند اللزوم سيفعل الله ما يشاء.
مشاركة من إبراهيم عادل
السابق | 1 | التالي |