بالنسبة للكثيرين نحن غير موجودين إلا في نشرات الأخبار، كم فلسطينيًّا قتل اليوم، خمسة وعشرون، تسعةٌ وأربعون، عددٌ فقط، أرقامٌ تتحرَّك على الأرض، لا تجد حتى من يسجلها بدقة، لم يبقَ لنا إلا الأساطير والخرافات، إمَّا أن نعترف بمن سرقنا أو نُقتل في صمت، أنا لست متعصبًا، أنا فقط أبحث عن درجةٍ معقولة من الصفاء، كأي إنسانٍ يريد أن يكون حرًّا حتى وهو يفكر، فالكلاب يمكنها ببساطة رفع عقيرتها إذا أرادت النباح، والأعشاب تنمو حين تتوفر لها الظروف المناسبة من تربةٍ ومناخ، وعند دخول الربيع ترفع الطفيليات رؤوسها هنا وهناك فوق الأوراق المبللة، أما أنت يا ولد، أما أنت يا فلسطيني، فمت وأنت ساكت!
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب