وكلما وجدنا أمرا صعبا استدرجنا الأستاذ ليوضح لنا ذلك. وكان يفعل، وهو أول من قدم لأفكارنا اعترافات القديس أوغسطين.. ولا يفوته أن يضحك أيضا. فيقول: إنه كان في أسوان دير للراهبات، وكانت الراهبة إذا ظهرت عليها أعراض الحمل نقلوها فورا إلى روما.. وكان الأستاذ يقول: ولما كانت أسوان صغيرة، وكلنا يعرف ماذا يجري فيها، كنا نشعر باختفاء إحدى الراهبات. ونعرف السبب. ولذلك كان من عادتنا أن نمشي وراء الراهبات ونقول لهن: ألا تحبين أن تسافري إلى روما يا أخت؟! وقبل أن نفرغ من هذه الصورة، ويدهشنا أن يكون أستاذنا العظيم ذلك الشاب الذي يعاكس الراهبات، تجيء ضحكته عالية، وضحكاتنا أيضا، فتمسح هذه الصورة..
مشاركة من المغربية
، من كتاب