فإذا أيقنَّا بعد كل هذا أن الإنسان كائن معتقد كما هو مجتمع، وأن الدين من بين كل معتقداته هو الذي يهيئه بوازع ممَّا فوق عقليته؛ استطعنا أن ندرك كيف أن الخصومة الموهومة بين الدين والعلم مستحيلة، وإلا فلو كان بين الدين والعلم خصومة وعداءٌ، لتحطمت قواعد العلم قبل أن يهتز ركن واحد من أركان الدين.