حتى اللحظة التي يدخل فيها "بخيت منديل" إلى الموت سيظل يذكر دهشتين في حياته
دهشة الرؤيا يوم مرَّت "ثيودورا" أمامه في حوش بيت الشيخ "إبراهيم ود الشوك" ودهشة القاهرة حين فتح عينيه عليها، لمّا أراد سيده "يوسف أفندي سعيد" أن يمر به على الجسر الواصل بين القاهرة والجيزة أظهر "بخيت" ذعره، تراجع في وجلٍ وهو ينظر إلى الماء الجاري تحت الجسر، خلفه تقوم ثكنات الجيش، الحرس، سودانيون مثله نظروا إليه وضحكوا منه، حاول "يوسف أفندي" أن يغريه لكنّه رفض في إصرار، لن يعبر فوق النهر، عاد به "يوسف أفندي" إلى حي عابدين أجلسه على المقهى، أوصى به صبي الطلبات، ثم هرول خلف أمله.
شوق الدرويش > اقتباسات من رواية شوق الدرويش > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب