رائقُ جو المدينة كبحر النيل في الصيف،
لكنّه يتعكَّر دونما إنذار، ثيودورا عندما رأت لأول مرة عواصف الخريف أصابها الرعب، السماء أظلمت نهارًا واكتست سحابًا أحمر كجهنم، أمطرت السماء رملاً، تصرخ الريح حاملةً في صخبها ثيابًا وأواني من الفخار وفروع الأشجار، من نافذتها تراقب "ثيودورا" شجرة البرتقال تميل حتى توشك أن تنكسر.
وحين ينزل المطر الخانق، تصبح المدينة مستنقعًا ضخمًا يفوح برائحة الفاكهة المتعفنة، يُحبس كل شخصٍ حيث أدركه المطر، وربما اضطر للبقاء أيامًا حتى تمسك السماء، حين يكف المطر تبدو السماء مغسولة .. رطبة
هال "ثيودورا" ما رأت، لكن العمة "ماري" طمأنتها أنها ستعتاد الأمر.
شوق الدرويش > اقتباسات من رواية شوق الدرويش > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب