الظلم عنوان الحياة،
كلما عاد من سوق كركوج يكون أشد حزنًا، يبث همه لزوجه فتطيِّب خاطره، يسأل شيخه فيعده نصر الله قريب، لكن قلبه لا يهدأ ..
فجر الترك في حكمهم، ينهبون مال المسلمين عانًا يجلدون كرام الناس ويهينون الأعزة، في الأسبوع الماضي استوقفوا حمارته وأخذوا قروش النسوة القاصدات ضريح الشيخ حجازي، وقف ذليلاً حتى فرغ عساكر الحكومة من نهبهم، ربت أحدهم على خده مداعبًا وضحك، ناحت رجولته في صمت .. عرف من النسوة أن كبير التجّار جلدوه في السوق ثمانمائة جلده لأنه لم يقف حين مر العساكر.
يسأل شيخه: هل الترك مسلمون؟
ــ منهم خليفة الله سلطان المسلمين! لكن المسلم بعمله لا بصفته.
ــ يعملون عمل الكفار يا أبوس الشيخ
ــ لله الأمر من قبل ومن بعد، فإن جاء أمره لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون!
شوق الدرويش > اقتباسات من رواية شوق الدرويش > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب