(( وقفت خائفة جامدة لا يواسيني احد.. أشم رائحة الموت للمرة الاولى وبالذات رائحة موت أبي ليس غيره.. أرقب الوجوه لأتعلم النحيب. خدّي عمي اللامعين بالدموع وخلفه ضباب يتسامى مع شعاع الشمس. كتلة سوداء منطرحةعلى صخرة القبر - وليس البيت الصغير كما كنت أظن - تحيطها كتلتان سوداوان تخففان عنها الألم وخلفي تقف ام سعدون تتلوا الصلوات. هذه الصورة التي وعدت بها بلقاء أبي في العيد.. أبي يقبع هنا.. هنا تحتنا.. ليس مع الذين يوقدوا الشموع او الذين يصّلون.. أبي من ذلك الخليط غير المتجانس.. من ذلك العالم الذي لا يكلمنا لكنه يزورنا في الحلم.. لِمَ نحن بحاجة للذين ماتوا كي نحيا حياتنا ))
الضفاف السعيدة أو.. مانفستو من سلم د. الصغير > اقتباسات من رواية الضفاف السعيدة أو.. مانفستو من سلم د. الصغير > اقتباس
مشاركة من عدنان يعقوب القره غولي
، من كتاب