Sul6an
Oct 01, 2013 Sul6an rated it 3 of 5 stars
( نَقشٌ مِن ثلاثةِ مقاطعَ على ضريحٍ )
١ .
مُتهادِيةٌ على صَفحةِ البحَر اللازورديِّ
تتقدَمُ بوارِجُ حربيةٌ داخلَ زُجاجاتٍ
كُلٌ مِنها تَحمِلُ برقيةً موجهةً إليَّ .
" دَمري مِرآتَكِ و تجنبي المآسي " ،
تشدو الأولى ؛ " أقيمي على جَزيرةٍ صَامِتةٍ
حيثُ المياهُ تمحو آثارَ الأقدامِ "
الثانيةُ تُغَني : " لا تستقبلي أيَّ زيرَ نِساءٍ رحَّالةٍ
يُريدُ أن يلهو في المرفأ حتى الفَجرِ ،
إذ ثمةَ في قَدرِكِ غَازٍ "
الثَالثةُ تصرخُ بينما كُلُّ السُفنِ الأخرى تَغرقُ :
" هُنالِكَ أكثرُ مِن طَريقةٍ لأئقةٍ للغرق "
٢.
فوقَ جزيرتي
حَشدٌ مِنَ النوارسِ اللماعةِ
ينقضُّ على عيني البحَّارُ المِقدامُ
الواقِعُ تحتَ بَللٍ و جوعٍ
الموجَةُ العُملاقةُ التي تَقتحِمُ الأرضَ ،
مُفترِسةً الحدائِقَ الخضراءَ بوصةً بوصةً .
الدَمُ يجري مُتسلسلاً عَبرَ أصابعِ اليدِ
التي تَرفعُ الغريقَ لتُسمهِ قِديساً .
عالياً ، نَورسٌ طويلٌ يَقفُ في الريحِ ،
مُعلناً بعدَ أن حلَّقتِ الطيورُ المُتخمة :
" هُنالِكَ أكثرُ مِن طَريقةٍ لائقةٍ للغرق " .
مشاركة من رؤيا سعد
، من كتاب