قال له مرة: «لو ادعى مثلك النبوة يا أبا علي لما أنكر عليه أحد.» فلم يجبه ابن سينا، حتى كانت ليلة باردة كثيرة المطر وكانا في سفر وأبو علي قائم للصلاة، فأيقظ أبا عبيد ليسخن له الماء، فقال: لو انتظرنا حتى تطلع الشمس فإنها ليلة عاصفة، شديدة البرد. قال ابن سينا: لأجل ذلك لم يجز لمثلي أن يدعي النبوة. ولقد كان لمحمد رسول الله صحابة لا يرون حياتهم بغير حياته، يستبقون طاعته، وأوامره، أما أنا فيستثقل تلميذي الأحب تسخين ماء أتوضأ به، لأن الليلة عاصفة والبرد شديد، ألا فاعلم أن النبوة اصطفاء من الله لمن أعدهم لها
الرئيس > اقتباسات من رواية الرئيس > اقتباس
مشاركة من Aber Sabiil
، من كتاب