تريّثت وقد أرهفت السمع ، فلم يكن من صوت سوى ارتطام الموج على جانب الماعونة. كان يرتطم بانتظام، بإيقاع موزون، وكان البحر من حولنا بنفسجيًا ساكنًا، يترنّم بأغنيته الدائمة، الحلوة، وقد نام الموج، ونامت النوارس، ونامت المدينة، وبحارة السفينة، ولم تبق سوى الأضواء البعيدة، في الشوارع والقلعة وحوض المرفأ، وسوى النجوم الملتمعة كعيون القطط في الظلمة، قابعة فوق، في القبة العالية، وليس سوى رائحة البحر وقطران الماعونة ، والأكياس الخيشية من حولي.
نهاية رجل شجاع > اقتباسات من رواية نهاية رجل شجاع > اقتباس
مشاركة من أسماء كمال مروات
، من كتاب