ماذا يفعل كاتب وسط كل هذا؟
يتصرف كالمعتاد: يصحو باكرا/ يلاحظ أن هناك حطاما لزوجة في السرير/ يشرب القهوة بلا سكر/ سرعان ما يكتشف أن الأيام عادية و باهتة، تماما مثل سلسلة طعنات أتلقاها في الظهر دون تفريق بين نصل و نصل. أو مثل دم ضل أحمر حتى في أجساد الزنوج. أو مثل انتفاخ بطون الحوامل في الشهر السادس. أو مثل حبات رمل ضمن زوبعة رافقتنا طوال الطريق الى الهاوية. أو مثل دقات القلب في غرفة العمليات. أو مثل العتمة في كل القبور...
أيام متشابهة مثل كهول في "غرفة الخداج". أو مثل ورد يفقد معناه بعد خيانة زوجية صريحة. أو مثل عبارات المواساة التي تتكرر في كل مأتم، و بعد أي ولادة: البقية في حياة " " - أي بقية يقصدون؟
ما الذي فعلناه بحيث نستحق كل هذه العقوبة؟ و ما الذي فقدناه بحيث أصبحت الشفاه عضلات لا لزوم لها. و أصبحت الأرواح " أكياس بلاستيك" سوداء من تلك التي يستخدمها مستخدمو الأمانة و البلديات؟
ماذا يفعل كاتب وسط كل هذا؟
إليها بطبيعة الحال - نصوص خادشة للحياد العام > اقتباسات من كتاب إليها بطبيعة الحال - نصوص خادشة للحياد العام > اقتباس
مشاركة من Amer Sakkijha (عامر سكجها)
، من كتاب