لا أريد أن يكون لي "قواعد". سأبقى أحلق عاليا. فأجمل الأيام تلك التي لم نعشها بعد.
إليها بطبيعة الحال - نصوص خادشة للحياد العام
نبذة عن الكتاب
إليها ، بطبيعة الحال" كتابه الصادر عن البنك الأهلي الأردني هذا العام (2007).. ، ويضم بين دفّتيه نصوصا خادشة للحياد العام.. ، تبتدئ من :( إلى "حليمة") ، وتنتهي بـ :( رجل وحيد) ، مرورا بعناوين تتزاحم على (300) صفحة ونيّف من القطع الصغير ، وتشكل في مجملها (خارطة طريق) محمد طمليه (الخاصة) به ، وبهذه الدنيا التي وجد نفسه فيها ، في أحد أيام عام (1957) ، في قرية جنوبية بقضاء الكرك اسمها "أبو ترابة"... في الصفحة 35 كتب تحت عنوان (أيام...): "الخميس.. الأحد.. يوم الثلاثاء الماضي.. الكرك بتاريخ 17 ـ 5 ـ .1960. السبت.. أيلول.. "بغداد" حيث يرقد أبي : أتذكر أنه دعاني إلى الغداء ، في مطعم في "راس العين" ، لم أدرك ، أنذاك ، أنه سيموت بعد (24) ساعة ، قلت له:"أريد أن أكبر من أجل أن أصبح كاتبا" ، كنت طفلا ، ولكنه أرغمني على التدخين ، اللعنة ، لقد مات باكرا: زرت قبره في بغداد ، كان معي "فؤاد أبو حجلة".. هل قرأنا الفاتحة يا "فؤاد"؟ أنا لا أتذكر ، ولكنني لن أنسى النخلة التي تظل قبره ، عموما أنا أشفق عليه.. أشفق على رجل مات وحيدا مثل شاخصة مرور على الطريق الصحراوي.. الخميس.. آذار.. 14 ـ 2 ـ .1962.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2007
- 315 صفحة
- البنك الأهلي الأردني
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب إليها بطبيعة الحال - نصوص خادشة للحياد العام
مشاركة من Amer Sakkijha (عامر سكجها)
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Amer Sakkijha (عامر سكجها)
من أجمل الكتّاب الساخرين الذين أستمتع بهم دائما، و هذا الكتاب هو عبارة عن مقالات يومية جمعت في كتاب، و للحق أنا لست من المغرمين بهذا النوع من الكتب لأن قراءة المقال لها أجواءها الخاصة و التي من الصعب قراءتها بزخم الكتاب، فلكل مقال موضوعه الخاص و يحتاج الى حالة للتفاعل معه.
لكن المرحوم طملية له سحر خاص جعلني أتجاوز هذه النقطة و أستمتع بكل ما كتب خاصة أن المقالات في الكتاب تم تجميعها بتسلسل جيد من ناحية تشابه المواضيع و كأنها أبواب، باب للحب، باب للمرض، باب للوطن، و هكذا.
الكتاب سوداوي و مؤلم و لكن الأسلوب ساحر، فما يميز طملية عن بقية الكتّاب الساخرين أنه ليس مهرجا، و لا يكتب من أجل الضحك فقط، بل يكتب من أجل قضية. و يستفز القارئ لقراءة ما بين السطور و التعب للوصول الى المغزى و لن تجد ذاك الوضوح في مقالاته.
أكثر المقالات ألما، تلك التي يصف فيها مرضه و تعايشه مع السرطان كصديق و كيف أنه قاوم الموت حتى آخر رمق في حياته رحمه الله.