كنت على يقينٍ طفولي بأنّ أمي من أهل الجنة.
فلقد كانت آخر من يأكل في البيت. و أحياناً كانت توحي لنا بأنّها تأكل و هي لا تأكل أو أنّها سبق أن أكلت. خصوصاً عندما لا يكون هناك ما يكفي من أكلٍ للجميع.
كنت أعتقد أن أمّي قصيدة أبدية، قصيدة لا تكفّ عن التجدد.
و في تلك الليلة -استعدت الحقيقة البديهية و اكتشفتها- و هي أنّ أمي إنسان كالآخرين.
لمستُ قدميها. قبّلتهما . كانتا متورمتين. و أدركت بأنه لم يعد أمام أمي إلاّ حياة عادية،
حياة من المرض والتعب والأحزان والشيخوخة. حياة باهتة
الحزام > اقتباسات من رواية الحزام > اقتباس
مشاركة من zahra mansour
، من كتاب