قال الزُّهريُّ رحمه الله: "من الله الرسالة، وعلى الرسول اللاغ، وعلينا التسليم" ، "ولا تثبت قدم الاسلام إلا على ظهر التَّسليم والاستسلام"؛ فالوحي الإلهي "لا سبيل إلى مقابلته ألا بالسَّمع والطاعة والإذعان والقبول؛ وليس لنا بعده الخيرةُ، وكل الخيرة في التسليم له والقبول به، ولو خالفه مَن بين المشرق والمغرب"؛ قال تعالى: " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا" الاحزاب 36؛ فلا ينبغي ولا يليق ممن اتّصفَ بالايمان الا الإسراع في مرضات الله ورسوله والهرب من سَخَطِ الله ورسوله، وامتثال أمرهما، واجتناب نهيهما.
مشاركة من khaled suleiman
، من كتاب