بدأنا نُصلّي جماعةً سراً حتّى في الصّلوات الجَهريّة!! أين؟ّ في الفسحة الّتي أمام الحّمامين.وهل سمحوا لكم بذك؟! لا.سقف الحمّامَين ليس به شرّاقة.ندخل سِراً ونخرج سِراً.يؤدّي كلّ عشرة أو أكثر الصّلاة.وينتظر الآخرون دورهم.كان شعورنا ونحن نفعلها مزيجاً من مئة شعور متناقضة
ومتداخلة.كان الخوف يقف في مواجهة الشجاعة:من يجرؤ على أن يخالف الأنظمة في جهنم؟!والحرمة في مواجهة الحلال:من يصلي أمام حمّام؟!!!والحزن أمام الفرح:من يفرح بانتصار موهوم كهذا؟!!والأمل أمام الألم:مَنْ لا يهاجمة الألم وهو يركع أمام حمّام ويولي وجهه وجهة بابه؟!!واليأس أمام الرّضى: مَنْ لا يقتل شيئاً من اليأس مقابل الرّضى بواقع فظيع مثل هذا؟!والشّك أمام اليقين: من لا يشك بأنّ مانفعله هو أحد طرقنا الذّاهبة إلى الجنون؟!!
يسمعون حسيسها > اقتباسات من رواية يسمعون حسيسها > اقتباس
مشاركة من Marwa_Albar
، من كتاب