ملاكٌ يموت في سقوط ثمرة، وآخر يموت في المنطقة المسحوقة بين جبين وسجدة، والذي يقضي تحت الخطى الساعية نحو شأن حميد، وبين جناحي فراشةٍ أغلقتهما عليه، وفي الشفاه إذا التقت أول مرة، وفي الدموع التي تنزل بقدر، ولربما ماتوا ميتاتٍ جماعيةً في ضحكات الجبال، وارتعاش الأوتار، واشتعال الفجر، وعثراتِ الأطفال، وكل حركةٍ مسرحيةٍ كونية نصفق لها شجناً، ولا ندرك أن وراءها حتماً، موتاً لائقاً بملاك!
شعرها فيابسٌ ومشتت، بعضه تحتها، وبعضه على الوسادة، وبعضه ملتصقٌ بعرق جبينها، وبعضه صريعٌ تماماً، متجه نحو السماء، كأنه سبقها فعلاً، ومات!
صوفيــا > اقتباسات من رواية صوفيــا > اقتباس
مشاركة من Dunia Alhasan
، من كتاب