وما هي إلا لحظة حتى حدثت جلبة فوق عارضة العامود الحامل للسقف، فرفعت رأسي أنظر ما الأمر، فإذا فرخ طائر السنونو قد مدّ مؤخرته من العشّ الكائن فوق العارضة وتغوّط كتلة زبل بيضاء وقعت ساخنة فوق العروق الزرقاء النافرة في ظهر كف جدتي. بصقت العجوز غيظاً وقامت واقفة وذهبت لتغسل يدها وهي تثرثر: سوف أنتهي من الأكل حالاً وأطفشكن من العش.. كل الأشياء صارت أخلاقها منحطة، حتى الطيور ساءت أحوالها، هل كانت أفراخ السنونو في زمن أجدادنا الطيبين تجسر على أن تبول على الناس هكذا؟
الحلم والأوباش > اقتباسات من رواية الحلم والأوباش > اقتباس
مشاركة من المغربية
، من كتاب