أباطيلٌ وأسمار > اقتباسات من كتاب أباطيلٌ وأسمار > اقتباس

"الخليفة المعتصم " وفتح "عموريه"

يقول الشيخ /محمود محمد شاكر - رحمه الله -

فى كتابه "أباطيل وأسمار " ص 273 ، 274

وأصلُ القصَّة:

أنَّ المعتصم الخليفةَ كان في مجلسه، وفي يَدِه قدحٌ يَهمُّ أن يشرب ما فيه، فجاءَه رسولٌ يُبلِّغه أنَّ الروم فتحت "زَبَطْرَة"، وأخذوا النِّساءَ سبايا، وأنَّ امرأةً منهنَّ صرختْ: "وا معتصماه!"، فوَضَع المعتصم القدحَ مِن يده، وأمر بأن يُحفظَ حتى يؤوبَ مِن فتح "عمورية" فيَشْرَبَه، وخرَج بجيشه مِن فَوْره يقصدها، فراسلتْه الرُّوم بأنَّهم يجدون في كتب رُهبانِهم ومنجِّمِيهم: "أنَّه لا تُفتحُ مدينةُ عمورية إلاَّ في وقتِ إدراك التِّين والعنب، وبيننا وبين ذلك الوقت شهور، يمنعُك من المقام بها البردُ والثلج"، فهزئ المعتصمُ بجَهْل الرُّوم، وأوقد عليهم نارَ الحَرْب، فأكلتْ من صناديدِهم تِسعين ألفًا، ذَكَرهم أبو تمَّام في رائعته، فقال:

تِسْعُونَ أَلْفًا كَآسَادِ الشَّرَى نَضِجَتْ

جُلُودُهُمْ قَبْلَ نُضْجِ التِّينِ وَالْعِنَبِ

وأكبَّ المعتصمُ على عَمُّورية، حتى فتَحَها، فأبطل بنصْر الله إيَّاه ما قالتْ كُتُبُ البطارقة والمنجِّمين ...

#درر_القول

هذا الاقتباس من كتاب

أباطيلٌ وأسمار - محمود محمد شاكر

أباطيلٌ وأسمار

تأليف (تأليف) 4.8
أبلغوني عند توفره