جلست على الأريكة مرة أخرى وفتحت الكتاب ، كم من السنوات انقضت دون أن أجلس جلستي الهادئة هذه لقراءة رواية، حتمًا كان يحدث أن أسحب كتابًا من وقتٍ لآخر وأقرأ لمدة نصف ساعة أو ساعة على الأكثر في فترة ما بعد الظهر، لكن ذلك ما يمكن أن نطلق عليه "مطالعة" إذ كنت حالما أفتح الكتاب أشرد بذهني إلى أشياء أخرى، كأن أفكر في ابني، في المشتريات التي عليّ اقتناؤها، في الثلاجة المعطلة والتي لم تعد تعمل كما ينبغي، ... ركام من الخواطر تتسلل إلى ذهني فتأخذ أهميتها تتعاظم شيئًا فشيئًا مشتتة إياي في اتجاهات عديدة لأدرك بعد ذلك وعلى نحوٍ لا يكاد يصدق أن عقارب الساعة قد أتمت دورة كاملة، وأن كتابي لا يزال مفتوحًا على نفس الصفحة .
نعاس > اقتباسات من رواية نعاس > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب