لا أؤمن بخلق كل الأحداث قبل البدء بالكتابة، كما لا أحبذ وضوحها وسهولة توقع ما سيحدث بعدها، فالوعي هو عدو الفن بأشكاله، عدو التمثيل والكتابة والرسم، بل وعدو الحياة بذاتها. نميل معشر الكتّاب إلى خلق جو مشحون بعاطفة ما أو شعور، وننتظر اللحظة المناسبة لينفجر الجمهور. فحين نريد منهم أن يعيشوا الخوف والعنف على سبيل المثال، نشعل الفتيل ونهرب، ونفس الشيء ينطبق على الحزن والحب والضحك أيضاً. ومع كل جو مشحون نسعى لخلقه، هنالك نهاية نطمح لها.. انفجار لعاطفة ما، يعقبه سكينة وخلاص، وبلا هذه السكينة يكون الفن ناقصاً وبلا هدف. ولكن هذا لا يعني أن كل فن يستوجب نهاية ما، هنالك استثناء بكل تأكيد فبعض الروايات والمسرحيات تتركك بلا رحمة تحت شعور غامر ولكن النهاية، السكينة، ضمنية. يجب عليك فقط أن تسعى لها، وكأن الكاتب سلمك الشعلة وعليك أن تركض نحو خط النهاية، عليك أن تجد سكينتك.
مشاركة من فريق أبجد
، من كتاب