اختار الششتري طريق رب الجنة، وطلب من ابن سبعين أن يعرِّفه أصول الطريق ويقبله تلميذاً له، فما كان من ابن سبعين إلا أن طبَّق عليه القاعدة الصوفية الخاصة بضرورة تخليص نفوس المريدين من الغرور والتكبر، وهو ما يعرف عند الصوفية باسم: كسر حدة النفس. ومع أن الششتري كان آنذاك وزيراً و عالماً، فقد طلب ابن سبعين منه أن يمسك علماً ويدور في الأسواق متغنياً بعبارة (بدأتُ بذكر الحبيب) وهو يلبس بردة بالية .. وفعل الششتري ذلك، حتى إذا كان في اليوم الثالث، وجد نفسه يتغنى قائلاً:
شويخ من أرض مكناس ..
في وسط الأسواق يغني
إيش عليّ من الناس ..
وإيش على الناس مِنِّي
مشاركة من هالة أبوكميل-hala abu-kmeil
، من كتاب