على ورقة قديمة مهترئة يُدوِّن بطل هذه الحكاية رغبته في أن يكون لا شيء، نسيًا منسيًّا بعد ضياع أحلامه واحدًا تلو الآخر.
لكن ماذا لو كانت هذه الأحلام تلاحقه متخفية في أثواب مختلفة؟
في رواية الرجل الذي أ...
يفنِّد هذا الكتابُ الرواية التي تزعم أن يهود اليوم ينحدرون من عرق ساميٍّ خالص متجانس، مستشهدًا في تفنيده إياها بالتأريخ لتهوُّد أناس ينحدرون من أعراق مختلفة، في جميع أنحاء العالم، من غير العرق السامي....
ما تزال الدولة العثمانية بتاريخها وحضارتها والاختلاف حول تأثيرها ودورها تُثير الكثير من المتخصصين والباحثين والقُرَّاء على كافَّة مستوياتهم وانتماءاتهم، فهي آخر الدُّول العُظمَى المسلمة سقوطًا، وقد أح...
غادر أنطونيو الغرفة مندفعًا، دون تردد، تنهار مليكة وتلقي بجسدها على "الفوتيه" تبكي بكاءً هيستيريًّا، تشرد في مشاهد من أحلام يقظتها، هي وأنطونيو يركضان معًا في حدائق قصور الحمراء، بين نوافيرها، وأشجار ...
مَن الذي قتل فيلسوفة الإسكندرية هيباتيا؟ وما الذي أدّى لمقتلها؟
ما هي تفاصيل قضية الزواج الشهيرة التي قَلَبت الرأي العام في مصر، “قضية زواج الشيخ علي يوسف وصفية السادات، عام 1904م”؟
مَن هي المرأة ال...
سبعةٌ من الأرواحِ تجتمع في أزمنة وأماكن مختلفة لكلّ روحٍ حكاية، ولكلُّ حكاية مغزى تتأصل به، وتعكس الحالة النّفسيّة الإنسانيّة الخالدة لكل بشري؛ فهل ستصبح لعنة، أم سبيل للنجاة؟
للقراءة دور رئيس في صنع شخصيات عظيمة، وكتاب (القِراءة صنعةُ العظماءُ)، يؤكد لنا ذلك من خلال سرده لقصة 39 شخصية عظيمة، استطاعت أن تكون لها بصمة مؤثرة. ويُبّين الكتاب دور القراءة الرئيس في صنع هذه الشخص...
صارت لهفتي عليه لا حدود لها، ونار شوقي إليه لا تنطفئ، خاصة بعدما قرأت رسالته. لقد أحسست أن اللحظة التي انتظرتها أكثر من ثلاثين سنة اقتربت، واقتربت معها فرحتي الضائعة.
لا أظن أن «مستر مدحت» سيرفض طلبي ...
يقول سيجموند فرويد "المشاعر المكبوتة لا تموت أبدًا، بل تدفن حيَّة ثمَّ تظهر فيما بعد بأقبح الطرق". رواية جديدة مثيرة لن تتركها حتى تودع آخر صفحاتها، رواية من نوع الجريمة والغموض، رواية نفسية تخاطب وجد...
ثلاثون يومًا بعد الفراق، هذه المدة كافية حتى تُصبح إنسانًا آخر في عين الجميع، بعد أن كانت أكثرهم بهجة وطاقة وحيوية. ثلاثون يومًا هي أكبر مدة في أي وجع وألم مرَّت به في حياتها، لم تعد قادرةً على السقوط...
عاش سعيدًا. لم يكن قرار الخروج مضيعة كاملة للوقت إذن. الوقت مناسب لأن يتكاثر، من الخطأ البالغ أن يجعل جيناته الرائعة تندثر معه. الإنجاب معناه الخلود، وضع نفسك في أجساد أخرى وتكرار ذلك بلا نهاية حتى ان...
"يُعد الاسترخاء جزءًا طبيعيًّا من وظيفة الجسم البشري، فيما يعتبر التوتر عنصرًا غريبًا عليه، لذلك يقاوم الجسم التوتر بشكل طبيعي، وما شعور الجسم بالراحة والطمأنينة بعد تجاوز حالة من التوتر، إلا دليل على...
نعيش عصراً سِمَته الخطر والقلق. العالم مشحون بالعدوان والتوتر إذ أعاد الغزو الرّوسيّ لأوكرانيا الحربَ إلى أعتاب أوروبا منذ شَنِّه في الرابع والعشرين من شباط/ فبراير 2022. تغيُّر المناخ يتسارع، والآثار...
«فلترحل أيها المجذوب الخرف، من هذا الرب الذي تأتي لتدعونا لعبادته، أنترك ما نعلم لما لا نعلم؟»
قالها ملك بابل الي يجلس على عرشه باسترخاء في قصر منيف شيده ذلك الرجل الذي يقف أمامه حسن الوجه، وقامة مديد...
الزمان الهابط والزمان الصاعد، أو قل الزمان المتتابع والزمان المتراجع، عندما يلتقيان في بؤرة، ربما حول موقف أو ذكرى أو شخص.. دوامات يصعب الإمساك الأكيد بمسارها المرعوش برغبة الامتزاج.. البدايات والنهاي...
نصف جانٍ، والنصف الآخر مجنيٌّ عليه، قاتل لن يتوقف عن القتل إلا بعد تحقيق عدالته الخاصة، والأسوأ أن طريقته في القتل بشعة لا تعرف للآدمية معنى.. تقف الشرطة في حيرة أمام هذا اللغز.. ليتفاجأوا أنه ليس مج...
إن أكبر نظام اقتصادي هو الحياة ذاتها، فالحياة نظام كريديت (ائتماني) تعطيك الكثير من الموارد وتهُيِّئ لك الظروف الأولى للحياة، فأنت حصلت على جسدك، أهلك، موطنك، عمرك، عقلك … إلخ دون أن تدفع شيئًا، ولكن ...
"هنا رسالة تبعث على أن أتمسك بحبل الله وعبادته حق العبادة والإيمان والبأس هو مفتاح الانتصار بمشيئة الله على كل ما يبنوه الإسرائيليون من سلطان ونفوذ. فكلمة بأس وحدها تشمل معاني عظيمة تنضوي على إيمان وع...
يشتغل هذا العمل على العنصرية ضد السود تحديداً، وقد اخترنا مصطلح "السود" على أن يكون مفرغًا من أي دلالة ايجابية أو سلبية، أي درجة صفر دلاليًا، وأهميته تكمن في فحصه تاريخ العنصرية في الخليج، في صورتها ا...
هكذا تكلَّم زرادشت" هو أشهر أعمال فريدريك نيتشه Friedrich Wilhelm Nietzsche، ورُبَّما أيضًا أصعب أعماله، لأنه يجمع فيه بين الفيلسوف ذو الفكر الشاعري، والشاعر ذو الفكر الفلسفي على حد سواء، بالإضافة إلى...
“أوه، شخص جديد يسجل في مكتب الاستقبال بأنه يريد الاستئجار في العمارة. تخبره الموظفة بأنه لا غرف متاحة إلَّا الغرفة رقم 13. «ألا يبدو لكِ هذا الرقم منحوسًا؟» يقول المستأجر، فتجيبه الموظفة بأنّ النحس وا...
"هذا الكتاب ليس موجّها إلى قارئ التّاريخ المحترف، ولا إلى الباحث الأكاديمي المحنّك، بل هو موجّه إلى القارئ العادي، الشّباب منهم خصوصا، الّذين يرغبون في المعرفة، وقراءة ونقد السّرديّة والأساطير الّتي ب...
لم أجد سوى شرفة بطول مترين وعرض متر واحد، هي كل ما أملك في الدنيا؛ منها أنظر للعالم وأحاول جاهدةً أن أكون جزءًا منه، لكنه كان يقصيني عنه، كأنني لست منه، لم يقبلني كسماء، فجلستُ على قمته أعرف ما لا يعر...
"لماذا نحكي؟"، قلتُ من قبل أن ثمة نزعة خلال العقود الأخيرة إلى اعتبار الحكي أمرًا غاية في البساطة والأولية، وإذا كان سؤال "ماذا نحكي؟" قد بدا في وقتٍ ما، هو الأكثر أهمية، فإن سؤال "كيف نحكي؟" اعتبر تط...
لم أحزن على وفاةِ أخي. ولن أعتذر عن قسوتي هذه، كما قد يفسّرها البعض، أو افتقاري المشاعر؛ لأن الحقيقة ليست كذلك على الإطلاق. إنّني أحمل مشاعر تجاه أشياء كثيرة - هذه الأيّام على الأقل - أكثر بكثيرٍ ممّا...
كل قرار له عواقب، وعواقبه تدفعنا لأمورٍ لا نرغبها، ولكن حتمًا ولا بُدَّ أن نخضع لها ما دمنا اخترناه بأنفسنا.. فنجدنا في نهاية المطاف ارتضينا بما ترفضه عقولنا ونبقى أسرى لقلب أعمى طائش.. لنقول لأنفسنا:...
لم تبدأ نكبة فلسطين سنة 1948، وإنما بدأت سياسيًا قبل أكثر من مائتي عام، حينما استعصت أسوار عكا على نابليون بونابرت، فاتجه تفكيره الاستعماري إلى إنشاء كيان وظيفي يعمل لحساب فرنسا ضد العرب وضد توسّع بري...
تراءى لها أنَّ عربات الترام تمرُّ في أرجاء الحجرة، وتبثُّ رجفةً في صورتها المُنعكِسة. في تثاقل، مضَت تمشِّط شعرها أمام منضدة الزّينة ذات المرايا الثلاث، وقد اقشعرَّت ذراعاها البيضاوان القويّتان في برد...