من بعيد ناداني أبي «يا ولا» فلم أرد؛ وانشغلتُ في تتبع الخطوط في جلبابي الكستور العيالي الذي يكسو جسمي، الذي صغر، واستمر أبي يهتف من مكانه: «استعد لتسوق الحلوفة قبل أن تضيع نوبة الري، وتعطش الأرض؛ ونجوع!». أخذت الفرقلة المعلقة على شجرة التوت، ودرت خلف البقرة، أزعق: «عاااه.. عاااه!»، وأفرقع بها في الهواء «طرااق.. طرااق.. طرااق»، أدور وأدور، وعيني معلقة بالسماء، أرى ابن شوقية يطير حرًا؛ أو يلهو بنجمة بين كفيه ينظر إلينا من هناك ويضحك.
يعبر الزمن على دراجة > اقتباسات من كتاب يعبر الزمن على دراجة
اقتباسات من كتاب يعبر الزمن على دراجة
اقتباسات ومقتطفات من كتاب يعبر الزمن على دراجة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
يعبر الزمن على دراجة
تحميل الكتاب
اقتباسات
-
مشاركة من Ola Abdel Moniem
-
مشى، ومشى، ومشى، وفى نهاية الشارع خلع جلبابه الممزق، وضع العصى بجانبه ووقف «انتباه» كجندي ينتظر أوامر قائده، طال الوقوف فنخر نخرة طويلة، وسب الجميع ودار في كل جانب يأخذ طوبة ويقذف بها زجاج النوافذ ومصابيح الإنارة، أما السيارات فأشار إليها إشارة بإصبعه الوسطى وسط ابتسامات المارة الذين عهدوا حاله من سنين.
مشاركة من Ola Abdel Moniem
السابق | 1 | التالي |