القصص تتوالد في رأسي واحدة بعد الأخرى. لكنها تذهب وتختفي، أحيانا أتذكر المكتوب وأعيد تدوينه وأحيانا أخرى أنساه تماما، وتأتيني أفكارٌ أجمل تنسيني الحسرة على المنسي.
غير مرئية > اقتباسات من رواية غير مرئية
اقتباسات من رواية غير مرئية
اقتباسات ومقتطفات من رواية غير مرئية أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
غير مرئية
اقتباسات
-
مشاركة من Ragaa kassem
-
كانت تستأنف الكتابة في كل المرات مهما حدث. لتكتشف أن الكتابة أكثر من تمرير دبابيس ومقصات تحت الجلد. أكثر من تمرير سكاكين وأدوات حادة.. أكثر من بتر وتقطيع وإراقة الكثير من الدماء.. الكتابة هدوء وتأني.. الكتابة مزاج رائق ومهارة في التشريح دون القتل، تسليك أوصال وأوتار شديدة الحساسية وتحريرها بمنتهى الهدوء والدقة… الكتابة دم يتقاطر منها ببطء، يغسلها ويغسل روحها الشاحبة فتعود مجددًا للحياة.
مشاركة من إبراهيم عادل -
حين عدنا أخيرًا إلى المنزل، وجدتني أجرب لعبة الدباببيس الطفولية لكني استبدلت الدبابيس بأحرف مقصات صغيرة رشقتها بخفة في أماكن متفرقة من بطني. أسعدتني تلك الشهقة التي شهقها حين رآني ببطني العارية والمقصات معلقة في جلدتها الرقيقة ومتراصة في شكل دائري. هذه هي الكتابة بالضبط أن تسمح بالإبر والمقصات وكل الآلات الحادة لاختراقك.. للدخول والخروج من خلالك دون أن تهدر قطرة دم واحدة.
مشاركة من إبراهيم عادل -
❞ لو شعرت بالجوع أكتب قصة. لو حلمت بالحصول على لعبة جديدة أكتب قصة. عندما أحببت فتاة للمرة الأولى كتبت قصة. حتى حين رحل أبي، لم أفعل أي شيء يومها سوى أنني كتبت قصة. ❝
مشاركة من رحاب الخضري -
تأمل نفسك في وضعك الجديد، انس كل ما عرفته عن نفسك في الماضي، عش حاضرك دون تردد، ربما هذا هو أهم درس تتعلمه؛ على المؤلف القيام بكل شيء، لا يكفيه التوحد بأدوار الشخصيات البشرية فقط، عليه التوحد بعناصر الطبيعة الصامتة أيضًا. التوحد بالجبال والسحب والمطر وحبات الرمل، يتعلم كيف يصبح طبقًا من الفواكه أو إبريقًا من الشاي.. ليكن التوحد مع الجمادات هو درسك الأول أيها الكاتب.
مشاركة من إبراهيم عادل -
الأرض بأكملها بكل مساحتها الشاسعة، بوديانها وجبالها وبحارها لم تحتمل أول زوج من الإخوة على ظهرها. ضمت أحدهما في جوفها، ورحبت بنسل الآخر لينمو ويتكاثر فوقها ولم تعترض لكونه القاتل. وكأنها تبتلع الضعفاء ولا تقيم حسابًا إلا للأقوياء حتى وإن كانوا مجرد قتلة.
مشاركة من دينا ممدوح -
هذه هي الكتابة بالضبط أن تسمح بالإبر والمقصات وكل الآلات الحادة لاختراقك.. للدخول والخروج من خلالك دون أن تهدر قطرة دم واحدة.
مشاركة من دينا ممدوح -
حين نعجز عن قتل العالم نقوم بقتل أنفسنا.
مشاركة من دينا ممدوح -
- كم كنتُ أنانيًا يا عاليا.. طوال الوقت لم أرَ إلا نفسي.. الكتابة فعلة أنانية ومؤذية.. تغرقنا في ذواتنا الأنانية حتى ونحن ندعي أننا نعبر عن الآخرين.. كم كنت محدودًا في كل ما أكتبه.. لم أكتب إلا عن نفسي.. ويا ليتني كتبت عنها كما هي.. بل كما ظننتها. لم أرها على حقيقتها أبدًا ياعاليا، ربما لهذا تختفي الكتابات ولا تعود تظهر من جديد لأنها لاتستحق…
مشاركة من Kesmat Khaled -
لا أذكر متى ظهرت عاليا في حياتي بالضبط. ولا متى أحببتها، لكني فوجئت بنفسي متورطًا فيها. وربما هذا هو أدق وصف للحب، أن تتورط في أحدٍ سواك. كنت أرتبك بمجرد ابتعادي عنها.. وكأني أتلطخ بالوحل، وكلما ابتعدت، غاصت قدماي أكثر، ولا أتخلص من هذا الوحل إلا حين أترك نفسي لها،
مشاركة من Kesmat Khaled -
وربما هذا هو أدق وصف للحب، أن تتورط في أحدٍ سواك.
مشاركة من دينا ممدوح -
كلما تمادت في الكتابة كلما تكشّف العالم جليًا واضحًا أمامها، كأن الكتابة تنزع طبقات السواد عن العالم، تنزع العتمة من المشاهد. حين تكتب تتمازج بالجنون، تتحد به اتحادًا خالصًا، قبل أن تبدأ في الانفصال عنه إمعانًا في حيادية الوصف. تكتب بهدف التنقيب، بهدف إزاحة المزيد من اللطخ والطبقات المعتمة عن روحها وعن العالم، رغبة في الوصول إلى المشهد النقي.. إلى تلك الطبقة الشفافة.. إلى الرؤية الواضحة التي لا يحجبها ساتر ولا يعيقها عائق.
مشاركة من Sabreen ElDeeb -
لا أحد يعرف مكانته وقيمته بالضبط. الكل يحمل رؤيةً مغايرة لنفسه، رؤية تعبر عما يتمناه وليس عما يمتلكه
مشاركة من شيرين سامح -
الكتب التي لم أقرؤها ستركض ورائي كالأشباح وتبتلعني في جوفها.
مشاركة من شيرين سامح -
كل الروايات والقصص الموجودة في هذا العالم بلا جدوى، إنها لا تغير أحدًا. القصص لا تفسد مخططات الأشرار، ولا ترد للمظاليم حقوقهم ، إنها تُكبر المأساة وتُكبر عجزنا حيالها ، الكتابة لا تدفعنا للتحرك، فما يبدأ على الورق ينتهي عليه أيضا. المسافة شاسعة جدًا ما بين الورق والواقع.. مسافة لا يمكن اجتيازها ولا تعديها إلا في خيال الكاتب الخصب، أو المريض بصيغة أدق..
مشاركة من إبراهيم عادل -
هز الرجل رأسه بالموافقة، مناولًا إياي بعض الورق، فبدأت فورًا في الكتابة. القصص تنساب مني بمجرد الإمساك بالقلم. أبدى اهتمامًا بما أكتب. تابعني سطرًا بسطر وكلمة بكلمة، منفعلًا بما يقرأه. حتى بدأت السطور في التحرك داخل الورق ليبتلع بعضها بعضا، كل سطرين متتاليين يتقاربان ويمحيان ما بينهما كأنهما فكان ينطبقان على الطعام المقدم لابتلاعه. لاحقتني السطور الشرهة واقتربت مما أكتبه، وبدأت الكلمات التي أكتبها تختفي أولًا بأول. لدرجة أن شعرتُ بألم ابتلاع الكلمات وهو يقرصني في أصابعي المتماسة مع الورق. حتى أني لمحت المؤلف وهو يجز على أسنانه متأثرًا بأوجاعي. انتهيت أخيرًا من القصة. وانتهى وقتي مع المؤلف الكبير.
مشاركة من إبراهيم عادل
السابق | 3 | التالي |