منذ عقود عدَّة، وأنا أشعر أن هناك مجموعة من العجائز يسيطرون على القرارات، يحكمون الدول الكبرى والصغرى ولهم جذور في كل كيان، ولا نمو لدولة إلا من أجل مصلحتهم، ولا رئيس يأتي إلا وكان تحت إمرتهم، والآن انظر.. كل قيادات العالم تقبل بذلك النظام الجديد، هل تدري لماذا، لأن كلهم يخدمون نفس المجموعة، والأسباب كثيرة، رد جميل، وغالبًا يكون ذلك الجميل هو وصولهم لهذا المنصب، أو سعيًا وراء وعود مغرية، وعود بالدعم وضمان البقاء والأمان والثراء، أو حتى خوفًا من تهديدات
مقابر الأحياء
نبذة عن الرواية
"بقي أسبوع على يوم سباتي، بالرغم من أنني دخلت في حالة السبات مرات عدة، لكني موقن بأن هذه المرة ستكون الأخيرة، ولذلك قررت أن أكتب لكم كلَّ شيء في هذه الأيام المعدودة، وسأحكي بأدق التفاصيل، لأنهم يعبثون بالأحداث، ويغيرون الماضي ويشكلونه أكاذيب مصفوفة صفحات، تُغلف ثم يدعونها كتب التاريخ، ولعلك تتساءل لماذا ونحن في النصف الثاني من القرن الواحد والعشرين أكتب هذا على ورق، لماذا لم أنشره مثلًا على أحد مواقع التواصل، أو حتى أصور فيديو لأنشره في أي مكان، لأنَّهم يا صديقي يعبثون بكل شيء، كل شيء، ويغيرون أي شيء، ولكن سيأتي يوم أكيد وتلمس فيه أصابع تلك الصفحات، ويقرأ أحدهم تلك الكلمات، ولا يهم متى، ولا يهم أين سوف أكون في ذلك الحين، ربما أكون مسجونًا أو مقتولا، أو تجدونني أنا نفسي أنفي ما تقرؤه اليوم عن لساني في تلك الصفحات، لأنهم سوف يرغمونني على ذلك، ولكن أريدك في النهاية أن تُعمل عقلك، وأن تحكم أنت بنفسك أين يمكن أن تكمن الحقيقة، ثم تنشر هذا الكتاب الذي أنت بصدد أن تقرأه بأي وسيلة، لأن أبعد وسائل النشر عن أيديهم هو الكتاب، ذلك لأنهم يعلمون أن الناس لا يقرؤون."التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 229 صفحة
- كتوبيا للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية مقابر الأحياء
مشاركة من هبة زايد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Hesham Wahdan
تنتمى هذه الرواية الى أدب الديستوبيا مع لمسات من الفانتازيا التى أضفت رونقا على الرواية ككل.
العالم تعصف به أزمة إقتصادية طاحنة تسببت فى كوارث مثل الجوع والفقر ... إلخ. يظهر من يدعى أنه يملك الحل لإنقاذ البشرية من الهلاك لكن هناك شرط مهم هو الإذعان والخضوع والموافقة على كل ما يقدمه المنقذ من حلول ولا مجال للإعتراض وإلا تواجه مصيرك المحتوم.
بالطبع يتم إستخدام أهم أداة فى العالم لإخضاع جموع الناس وهى الإعلام ، الذى عن طريقه تم توجيه كل شعوب الأرض إلى مباركة وتأييد المنقذ وسياساته التى تنهى الجوع والفقر والحروب ويعيش الجميع سعداء. لكن هل هذه هى الأهداف الحقيقية من وراء هذه السياسات ؟ أم أن الأمر كله خدعة كبيرة جدا تهدف للسيطرة على مقدرات الشعوب ومصيرها وتوجيهها لما يخدم مصالح من يحركهم؟.
الرواية حقيقية جدا رغم أنها مغلفة بالخيال ، وستشعر بأنك تعيش أحداثها فى واقعنا الحالى بكل دقة من توجيه الناس ومسح عقولهم وتحويلهم إلى ببغاوات لا تفكر باستخدام الإعلام - بكافة وسائله - لضمان السيطرة التامة عليهم وضمان خدمة أغراض من يحركون الأمور فى الكواليس.
هل هناك أمل أو بصيص من الضوء فى وسط كل هذا الظلام ؟ فى الأحداث نعيش الأمل مع بطل الرواية الذى دفع ثمنا باهظا جدا كى يستطيع نشر رسالته الأخيره لتوعية الناس بعد إكتشافه الحقيقة وراء كل ما يحدث.
نهاية الرواية كانت رائعة جدا جدا ، مكونة من ثلاث نهايات مرتبطة ببعضها وأيضا منطقية جدا مع أحداث الرواية ككل.
ختاما أدعو للكاتب بالرحمة وأن يتغمده الله برحمته.