بعد هذا اليوم انقلب العالم رأسًا على عقب، تظاهرات في الميادين تعلن موافقتها وتظاهرات تعلن رفضها، ولكنَّ جُلَّ وسائل الإعلام كانت إما مؤيدة لهذا النظام، أو شارحة لمميزاته، وكأن الرفض ليس اختيارًا، الفرد يثق باختيار الجماهير، واختيار الجماهير لا يأتي عادة من الجماهير، كانت المواقع التي تتمادى في التحدث عن مساوئ هذا النظام تُغلق بتهمة الحث على الكراهية بين الشعوب! وكانت تلك تهمة العصر الكبرى، حيث لا مكان لدعاة الكراهية وإشعال الفوضى والحروب، وهذا إسقاط على كل من يرفض.
المؤلفون > ضياء الدين خليفة
ضياء الدين خليفة
164 مراجعة