اقتباسات من رواية درب الريش

السعادة الحقّة تكمن في نبذ الخيبات يا لورينزو. فخيبات الظنّ نتاج التوقّع والتوقّع شعور مفتعل لسعادة محتملة. فلا تتوقّع ولا تخطّط لشكل سعادتك بل حاول تقبّل ما تهديه لك الحياة بالرضى.

أنّ فكرة الموت تبدو حالمة لمعظم البشر ومن نافذتها تسلّلت الأديان لتفسير أوضاع ما بعد الفناء الجسدي. وعليه يوصَف المَيْت بالراحل لا الزائل، فالإنسان وإنْ كان في أشدّ حالاته العقائدية تديّنًا يرفض في شكله الباطن فكرة الزوال المطلق، مفسّرًا حالة الموت بكونها رحلة انتقال من الفناء إلى الديمومة. وهذا، بلا شكّ، يمثّل شكلًا مخادعًا للتشبّث بمبدأ الحيلولة الدائمة

فحيث تكون الهزيمة يكون مكان النصر، وكيف يكون النصر نصرًا إنْ لم يعلن عن نفسه أمام من أعلن هزيمتنا. أمّا الإحساس الذاتي به، فلا يعتبر نصرًا بلا تسامح وصفح.

❞ عن قول عمر بن عبد العزيز: انثروا القمح على رؤوس الجبال حتى لا يُقال جاع طير في بلاد المسلمين.‏ ❝

❞ الكوالح والطوالح والموالح والصوالح وقرة العنز. أسماء الفترات الزمنية لموسم الشتاء وتشكّل التقويم الشتوي لدى البادية في برقة.‏ ❝

هنا حيث توقّف الدهر، فالوادي هو الوادي والغرس هو الغرس وتراب الأرض كذلك الصخر. ما نال منها الزمان، فلا طوبٌ يعلو بيوتهم ولا أسفلت يعبّد دروبهم، فما كان لهم من قشور الحضارة نصيبٌ إلّا ما رأوا من تروس الدبّابات وقنابل الطائرات.

لكي تنسى، تناسَ.

❞ - إنه سحر المسافات… البعيد جميلٌ إن لم يدنُ. ❝