❞ وكأنما الواقع لا يصحّ ما لم تقرّ به الأغلبية ❝
بينيه
نبذة عن الرواية
بِيِنيه فتاةٌ من الغجر يلفّها الغموض، تظهر في حياة أسرةٍ صغيرة، فلا يعود شيء واحد مثلما كان. في جوٍّ من السِّحر والغرابة، نتابع أحداث الرواية المتلاحقة بعينَي آنخيلا، الطفلة التي تراقب الغجريةَ بين دهشةٍ وتوجُّس. في عالَمٍ يتبدَّل ويتداعى من حولها، تتساءل الصغيرة عن ماضي بِيِنيه المجهول وحاضرها المبهم. كما تتساءل عن الحبِّ، فيتراءى لها الحبُّ شيئًا ضبابيًّا، غامضًا، ولكنه مُحاطٌ بهالة من البراءة تُخلِي مسؤولية العشَّاق عن أفعالهم. بلغةٍ مصقولةٍ وسردٍ مرهف، ترسم الكاتبةُ قسمات العزلةِ والهجران في منتصف القرن الماضي وسط الريف الإسباني. هناك حيث يتلوَّن الواقعُ بلونِ الأحلام، وتمتزج الوحدةُ بأصواتِ الليل، وتصطدم الآمالُ بالمخاوف. بين دفتَيّ هذه التحفة الأدبية المُستقَاة من التجارب الحياتية والطفولة، يجمعنا لقاءٌ جديدٌ بـآديلايدا غارثيا موراليس، الكاتبة الإسبانية الفائزة بعدد من الجوائز الرفيعة في الأدب. المترجمعن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 80 صفحة
- [ردمك 13] 978-9921-808-32-2
- منشورات تكوين
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Sylvia Samaan
رواية قصيرة لا تتعدى الثمانون صفحة إلا أنها اتخذت من روحي ما يفوق مقدارها!
بترجمة آسرة وأخاذة لمارك جمال للنص الإسباني للأديبة والروائية الرفيعة القدر، آديلايدا غارثيا موراليس، تأخذنا السطور المفعمة بالهيبة والسحر إلى الريف الإسباني بعيني أنخيلا الصغيرة في منتصف القرن الماضي، تحديدًا في مطلع الخمسينات وفيها تراقب عينا أنخيلا الصغيرة بينيه الغجرية بعد وصولها للمنزل العتيق المنعزل، وقد لفها الغموض وأحاطت بحياتهم المخاوف بعدما كانت تحيطها الآمال.
وكأن الحياة قد تداعت وتبدلت بحضورها !
بدأت الكاتبة صفحات رواياتها بحلم حلمته أنخيلا، تتذكر فيه شقيقها العزيز سانتياغو الذي كان يكبرها بأربعة أعوام حينذاك وهما ذاهبان لتناول وجبة العشاء مع بينيه، وسط صرخات كريهة من الخالة إليسا.
وتستعيد ذكرياتها من صداقتها لخوانا، تلك الغجرية المعدمة ومجاذبتهما لأطراف الحديث عبر سياج المنزل.
ومرآها لبينيه بصحبة والدها الغجري، متفكرة فيما بينها أحيانًا، متحدثة لخوانا أحيانًا أخرى عن الماضي الذي شكل حياة بينيه في السنوات القليلة الذي أثفل كاهلها وامتص روحها وأصبح يطوف يقتنص أرواح الآخرين من حولها.
رغم صغرها وقلة صفحاتها إلا أنها اتسمت بسوداوية لفت سطورها بغمام الليل وضبابيته، الوحدة والهجران ، الحب والفقد، في خلفية موسيقية لزخات المطر وصرخات الخالة إليسا ودونيا دوساورا.
-
هاميس محمود
رواية قصيرة، لكن مكثفة بالمشاعر ومعبرة بالألم، كأني قرأت عمل طويل، وهذا ما يمكن فيها من ابداع، كل كلمة لها وزنها، وكل جملة لها مدلولها، والترجمة الآخاذة لمارك جمال وصلت لي هذه القصة القصيرة بمشاعر مرهفة، لمستها. فعندما يجتمع الأسلوب والترجمة والتعبيرات الغنية بالاحساس بهذا الشكل المؤثر، ماذا يمكن أن أقول عن هذا الجمال!
في عدة صفحات قصيرة، تسرد لنا الكاتبة بلغة يشوبها الحنين والألم عن ذكرياتها في طفولتها، حديث عن الراحلين الذين تركوها وحيدة ومضوا، تتأثر الكاتبة بما حدث لتسطر لنا في خلال هذا العمل القصير البديع، حديث موجه إلى أخيها وفيه تذكر لأبيها ويغلف العمل بسواد قاتم يمثل فيه بينيه، الفتاة الغجرية.
ما أقوى الأدب الإسباني!🤍