رواية قصيرة، لكن مكثفة بالمشاعر ومعبرة بالألم، كأني قرأت عمل طويل، وهذا ما يمكن فيها من ابداع، كل كلمة لها وزنها، وكل جملة لها مدلولها، والترجمة الآخاذة لمارك جمال وصلت لي هذه القصة القصيرة بمشاعر مرهفة، لمستها. فعندما يجتمع الأسلوب والترجمة والتعبيرات الغنية بالاحساس بهذا الشكل المؤثر، ماذا يمكن أن أقول عن هذا الجمال!
في عدة صفحات قصيرة، تسرد لنا الكاتبة بلغة يشوبها الحنين والألم عن ذكرياتها في طفولتها، حديث عن الراحلين الذين تركوها وحيدة ومضوا، تتأثر الكاتبة بما حدث لتسطر لنا في خلال هذا العمل القصير البديع، حديث موجه إلى أخيها وفيه تذكر لأبيها ويغلف العمل بسواد قاتم يمثل فيه بينيه، الفتاة الغجرية.
ما أقوى الأدب الإسباني!🤍