اقتباسات من كتاب مذكرات مجدي يعقوب : جراح خارج السرب

لا بُدَّ أن تكون عقولكم مدركة بمنتهى الوضوح لما تفعلونه وللأسباب التي تفعلونه من أجلها، وعليكم من بعد أن تفكِّكوا كلَّ موضوع معقَّد في الظاهر إلى مكوِّناته البسيطة، أن تصغوا إلى كل نصيحة يمكنكم الحصول عليها. ثم قرِّروا بأنفسكم".

العلم هو البحث عن الحقيقة، ولا وصول إلى الحقيقة المطلقة. وهذا أيضًا عرفه المصريون القدماء. فإلهة الحقيقة عندهم هي ماعت. وماعت إن اقتربت منها تنبت لها أجنحة تَفِرُّ بها منك. وهذا عين ما يفعله العلم".

‫ "لا تكفُّ الحقيقة عن المضيِّ قُدمًا. وعلى المرء أن ينشر ما يعرفه، شريطة ألا يقول إنه الحقيقة. فليُسمِّه المعرفة الراهنة. ولنواصل الطيران لحاقًا بماعت، بحثًا عن الحقيقة المطلقة".

لعلَّ مَنْ يقرأ هذا الكتاب أن يتخذ من سيرة وحياة السير مجدي يعقوب نموذجًا يُحتذى، وقدوة يُنتفع بها، خاصة في عالمٍ طغت فيه المادة، وتراجعت منه القيم.

❞ قال يعقوب إن "التركيز هو المفتاح. فإيَّاك أن تفقد التركيز. ولا تُحِد عينيك عمَّا أنت راغب في تحقيقه. وتعريفي الخاص للنجاح هو أن تحاول أن تعثر بدقة على ما تريده من حياتك، ثم تشرع في تحقيقه بدأب وجلَد. والنجاح نسبي ❝

البسيطة، أن تصغوا إلى كل نصيحة يمكنكم الحصول عليها. ثم قرِّروا بأنفسكم".

وتعريفي الخاص للنجاح هو أن تحاول أن تعثر بدقة على ما تريده من حياتك، ثم تشرع في تحقيقه بدأب وجلَد. والنجاح نسبي ولا تعريف له إلا تعريف كل فرد له".

تحكي صوفي أنه "كان يضع كومات أوراقه في كل مكان ـ وكان شكلها يبدو فوضويًّا تمامًا ـ لكنه كان يستاء أشدَّ الاستياء إذا لمسها أحد. وكنت أسأله: ولكن كيف تستطيع أصلًا العثور وسطها على أي شيء؟ فيقول: إنني أعرف موضع كل شيء. ويمدُّ يده في كومة منها ويأتي بالورقة التي يريدها".

هو أن مستر يعقوب تناول سماعته وأدفأها بين يديه بأن نفخ فيها. أدفأ السماعة أولًا قبل أن يقرِّبها من ابني. كنت حتى ذلك الحين قد رأيت أطباء كثيرين جدًّا لم يفكر واحد منهم في أن يفعل ذلك. لا يمكنني أن أعبِّر عن مدى تأثير ذلك عليَّ بوصفي أمًّا

قال لمجلة "طب قلب الصغار" الطبية:"إنني أفضِّل دموع الهزيمة ألف مرَّة على خزي التقاعس عن النضال". والظاهر أنه ابتسم ابتسامة عريضة، ثم اعترف أنه قرأ تلك الكلمات على سيارة نقل في البرازيل. قال: "أليس هذا أمرًا جميلًا؟".

"لا تكفُّ الحقيقة عن المضيِّ قُدمًا. وعلى المرء أن ينشر ما يعرفه، شريطة ألا يقول إنه الحقيقة. فليُسمِّه المعرفة الراهنة. ولنواصل الطيران لحاقًا بماعت، بحثًا عن الحقيقة المطلقة".

❞ فهو يعتمد منهج كارل بوبر العلمي، الذي يقوم أساسًا على ضرورة التجربة لتفنيد فكرة، فإن لم يتسنَّ إثبات خطئها، فهي صواب ❝

الطبية:"إنني أفضِّل دموع الهزيمة ألف مرَّة على خزي التقاعس عن النضال".

❞ يقول الحمامصي إن يعقوب كان دائمًا ممتلئًا بالأفكار، ينثرها من حوله على تلاميذه ليفكروا فيها. "وذلك هو غرضه، أن يرمي الأفكار ويرى الشباب يجرون بها ويطوِّرونها ويخرجون منها بشيء. ويفرح بذلك فرحًا عظيمًا". ❝

❞ "لا يقول رجل إنه لا يحب الثناء والتقدير إلا وهو أحد اثنين: أحمق أو كاذب. المرء يتعلم من أخطائه، ولكنه يكتسب الشجاعة من نجاحاته فيستمر ويتجاوز". ❝

وكان لا يفتأ يقول في حزم: "لا يأسن إلا الماء الراكد"

عليكم أن تستمروا في العمل، وعند وصولكم إلى نقطة تبدو فيها النتائج غير ملائمة فلا يحبطنَّكم هذا، وحاولوا من جديد، وقد تجدون أنكم في يوم ما تكتشفون شيئًا مهمًّا. لكن حذارِ من اليأس. وهذا درس كبير في التواضع".

"الذين يهللون لك اليوم، سوف يحاولون أن يوقعوا بك غدًا. الأمر قد يتغيَّر بين عشية وضحاها". وكان يعقوب في واقع الأمر يرى أن الشهرة الفائقة للحدِّ قد تكون خطيرة.

❞ قال يعقوب: "لقد بِتُّ أفهم أنه أكبر كثيرًا من عضو ينقبض. إنه نتيجة نظام شديد التعقيد من الأنسجة والخلايا والجزيئات وقد بلغ التناسق بينها حدَّ الكمال، وأردت أن أعرف المزيد عن الطريقة التي يعمل بها" ❝

كتب يعقوب أن "القلب منذ الأزل آسرٌ للبشر، ومثيرٌ لهم، ومصدر وحي وإلهام، وللقلب وجوه كثيرة تثير المشاعر المحتدمة، فمنها الجسدي، ومنها العاطفي أو الشعري. وهو بوجوده في مركز الأشياء، يمتلك قوى استثنائية يؤثر بها على الأفراد والمجتمعات والأمم وما هو أكثر. وفي ثنايا ذلك، تراه في هدوء، وكفاءة، ودونما كلل، يقيم الحياة.

كل ما في وسعنا قوله هو أنه كانت هناك فرصة بالقطع، وكان لا بُدَّ من العمل عليها،